دعا أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين، الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إلى اجتماع طارئ، خلال 48، لمناقشة عدد من الأزمات التي تواجه الجماعة الصحفية، والتي كان آخرها استقالة عضو المجلس أبوالسعود محمد. وطالب أعضاء مجلس النقابة، في بيان وقعه كل من جمال عبد الرحيم ومحمد خراجة وحسين الزناتي ومحمد سعد عبد الحفيظ وعمرو بدر ومحمود كامل، بمناقشة الطلب المقدم من 183 زميلا لعقد جمعية عمومية طارئة ولإعلان موقف واضح ومعبر عن الجماعة الصحفية تجاه قانون الصحافة الجديد. وقال الموقعون على البيان، إن مناقشة طلب أعضاء الجمعية العمومية "بات أمرا ملحا وضروريا، وذلك بعد أن صدرت جميع التصريحات من المسئولين عن التعديلات المطلوبة لتؤكد أن القانون المشبوه باق بنصوصه الكارثية وأن أي تعديلات ستحدث، إن حدثت، ستكون شكلية وغير مؤثرة، وهو ما يعني عمليا أننا وصلنا لطريق مسدود بات معه استدعاء الجمعية العمومية للنقابة سبيلا لا مفر منه، وذلك بعد أن تأكد لنا وصول القانون إلى البرلمان بعد مراجعته من مجلس الدولة، فقد بدأ المجلس الأعلى للإعلام في تطبيق هذا القانون بالفعل بقرار غير مسبوق يحظر النشر في قضية مستشفى 57357 والتي أثارتها الصحافة مؤخرا". كما طالب أعضاء مجلس نقابة الصحفيين أيضًا بالنظر في الاستقالة المسببة التي تقدم بها الزميل أبو السعود محمد من عضوية مجلس النقابة والتي ارتبطت بشكل مباشر بمشروع قانون الصحافة الجديد، الذي ينهي على المهنة ومستقبلها، بحسب ما جاء في نص استقالة الزميل أبو السعود. وفي وقت سابق تقدم أبو السعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين، بطلب إلى عبدالمحسن سلامة، لإعفائه من عضوية مجلس النقابة، رفضًا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد. وقال "أبوالسعود"، إن أمل المهنة قد تلاشى نهائيا بسبب هذا القانون، الذي وصفه ب"المشؤوم"، والصراع الذي يدور حوله بين الصحفيين وفي معظمه صراع يكمل مسلسل الصراع الأبدي الذي ابتليت به النقابة، حسب قوله. وأضاف "أبوالسعود"، أن "القانون فاقد الأهلية لم تشارك النقابة في صياغته، كما أن الكثير من أبناء المهنة وغيرهم لا يريدون إلا أن تبقى نقابة الصحفيين دائما مسرحا خصبا، وملعبا مفتوحا لصراعات الأهداف المختلفة، يلعبون فيها متى يشاءون وكيفما يشاءون دون النظر من قريب أو بعيد إلى مصلحة الصحفيين"، بحسب تعبيره. وتابع: "إذ لم أعد قادرا على الاستمرار في هذا المناخ الذي يزيدني ألما على ألمي وحزنا على حزني، فليس أمامي غير أن أتقدم بطلب إعفائي بشكل نهائي من عضوية مجلس إدارة نقابة الصحفيين، متمنيا التوفيق لجميع الزملاء في المجلس لصالح المهنة والصحفيين.. والله المستعان".