أنتقد أغلب المرشحين لانتخابات الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشعب ومن بينهم مرشحوا الإخوان المسلمين تعمد اللجان المشرفة على الانتخابات التأخر في إعلان النتائج دون وجود سبب مقنع يفسر ذلك وهو الأمر الذي ظهرت بوادره في أغلب دوائر الجيزة خصوصا دائرة الدقي الذي كان يخوض فيها المرشح الإخواني حازم صلاح أبو إسماعيل صراعا شرسا مع وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة آمال عثمان. وكما تم تأجيل إعلان النتائج بدائرة العياط ودائرة بولاق الدكرور وكذلك في دائرة الساحل وأستمر تعليق إعلان النتائج في دائرتي مصر الجديدة التي يتنافس عليها مصطفى السلاب والدكتورة مكارم الديري إخوان وتكرر نفس الأمر في دائرة الباجور حيث أعلن في بداية الأمر وجود إعادة بين كمال الشاذلي مرشح الوطني ومحمد كامل مرشح الوفد وعاطف حلال وطني وشفيق شاهين مستقل قبل أن تعلن اللجنة المشرفة على الانتخابات فوز مرشحي الوطني. وقد رصد تكرار هذا الأمر في دائرة حدائق القبة حيث تم تأخير إعلان النتيجة التي كانت قد حسمت بشكل واضح لمرشح الإخوان عبد الحي الفرماوي حتى لعبت التدخلات الأمنية دورا حاسما في قلب النتيجة ودخول مرشح الوطني حشمت فهمي والمرشح المستقل محمد علي الحسيني وفي دائرة حلوان حجب الأمن إعلان فوز المرشح الإخواني على مقعد العمال المحمدي عبد المقصود علي مرشح الوطني مصطفى منجي رغم اكتساح المحمدي وذلك انتظارا لما تسفر عليه المنافسة الشرسة بين وزير الإنتاج الحربي سيد مشعل وإسماعيل نصر المنشق عن الحزب الوطني. فيما انتقدت مصادر إخوانية هذا التأخر الذي سمح بتدخل الجهات الأمنية وجهاز مباحث أمن الدولة لتغيير النتائج وممارسة أقصى أنواع الإرهاب على المرشحين المستقلين ومرشحي الإخوان المسلمين لصالح مرشحي الوطني.