أعلنت الدكتورة هبة رءوف عزت المتحدثة باسم "الجبهة الوطنية"، الداعمة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية أن ترشيح الدكتور هشام قنديل لرئاسة الوزاء أثار دهشة الجبهة بعد ترشيح عدد كبير من الأسماء التكنوقراط. وأوضحت الدكتورة هبة رءوف خلال مؤتمر صحفي بساقية الصاوى ظهر اليوم السبت، أن الأسماء التى طرحت لتولى حقائب وزارية معينة يثير علامات الاستفهام حول طريقة اختيار الحكومة رافضة وجود وزراء حزبيين فى ظل الاتفاق على حكومة تكنوقراط. وقد حضر المؤتمر كل من وائل غنيم وحمدى قنديل ووائل قنديل والدكتورة هبة رءوف عزت والدكتور محمد السعيد إدريس وأسماء محفوظ والدكتور عبدالجليل مصطفى وشادى الغزالى حرب وعدد من أعضاء الجبهة. وذكرت المتحدثة باسم الجبهة، أن الخلاف حول طريقة تشكيل الحكومة ليس لمطامع سياسية للجبهة، مؤكدة أن الجبهة غير طامعة فى تولى أية حقائب وزارية أو منصب فى مؤسسة الرئاسة، وألمحت إلى أنه هناك وزارت تحتاج إلى إعادة هيكلة كوزارة الداخلية ووزارات تحتاج إلى دمج. وأضافت: "على الرئيس أن يعلن بشفافية واضحة معاييره لاختيار الحكومة"، واعتبرت أنه "ليس مقبولاً أن يستمر الارتباك وعدم الوضوح فى ظل رئيس مدنى منتخب". وأشارت إلى أن الفريق الرئاسى للدكتور محمد مرسى كما تم الاتفاق عليه مع الرئيس ينقسم إلى مستويات ثلاث هى مساعدى الرئيس ومستشارى الرئيس فى مختلف الملفات ونواب الرئيس، إلا أنه حتى الآن لم تتضح ملامح فريق الرئاسة. وأكدت وجود كفاءات مصرية منتدبة لمؤسسات دولية يمكن أن يتم الاستعانة بهم للنهوض بمصر فى المرحلة الحالية. وقال الدكتور محمد السعيد إدريس عضو الجبهة: "إن هيكل الدولة يتداعى فى ظل تفاقم الأزمات بين الرئيس والمجلس العسكرى وتسليم وهمى للسلطة". وأشار إلى أن هناك أزمة فى إدارة السياسة الخارجية كعلاقة مصر بإسرائيل وعدم وضوح المسئول عنها المجلس العسكرى أم الرئيس وكذلك أزمات الإعلان الدستورى المكمل وحل مجلس الشعب والأزمة الاقتصادية والأزمة الأمنية كلها أزمات تتفاقم ولا تجد حلاً. واعتبر أن الحل الوحيد لكل هذه الأزمات هو إشراك جميع القوى الوطنية فى الحكم، مشدداً على الرئيس أن يسعى لتحقيق توافق وطنى حقيقى. وأكدت الكاتبة سكينة فؤاد أهمية الشراكة فى الحكم رافضة الإقصاء أو الاستبعاد، وأوضحت أن التحفظات على طريق تشكيل الحكومة ليست خلافاً ولا صراعاً وإنما دعماً وإحياء للمبادئ التى تم الاتفاق عليها مع الدكتور مرسى. وأشار شادى الغزالى حرب عضو الجبهة إلى أن الجبهة حاولت أن تكون جسراً بين القوى الإسلامية والقوى المدنية بهدف خلق شراكة حقيقية. وأكدت الجبهة الوطنية في بيان تلاه الكاتب وائل قنديل عضو الجبهة، أنها لاحظت غيابا للشفافية والوضوح مع الشعب المصرى فيما يتعلق بالقرارات الحيويّة التى تصدر من مؤسسة الرئاسة وهو ما نتج على إثره ضبابية فى المشهد السياسى وفتح المجال لانتشار الشائعات. وعبّرت عن قلقها من الوقت المستغرق لتشكيل الحكومة الجديدة والمنهجية التى يتم على أساسها اختيار أعضائها والتى تخالف ما تم الاتفاق عليه مسبقا من تشكيل الحكومة من شخصيات تعبر عن القدرة والكفاءة المهنية المشهودة من ناحية وأن تعكس من ناحية أخرى التعددية السياسية الوطنية، وكذلك أبدت قلقها من عدم بذل الجهد الكافى للعمل على تحقيق التوازن فى الجمعية التأسيسية للدستور بما يضمن كتابة دستور لكل المصريين يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ودعت الجبهة مؤسسة الرئاسة إلى مراجعة الأهداف التى تم الاتفاق عليها من قبل.