دعا عالمان سُنيان في إيران، السلطات إلى التحقيق في ما يتردد عن اغتصاب 41 فتاة في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرقي)، ذات الغالبية السُنية، خلال شهر رمضان الماضي، جراء انعدام الأمن. وتجمع عشرات المتظاهرين، مؤخراً، أمام مقر الحكومة في مدينة إيرانشهر، مطالبين بإلقاء القبض على الجناة وإعدامهم، وإلا فإنهم سيردون على المجرمين بأسلحتهم الخاصة. ووفق مكتب المدعي العام في سيستان بلوشستان، فإن ثلاث عائلات فقط تقدمت بشكاوى على خلفية تعرض بناتهن للاغتصاب، وأن السلطات اعتقلت شخصًا على خلفية تلك الاتهامات. وقال عبد الحميد إسماعيل زهي، أحد أبرز علماء السُنة في إيران، لموقع "سنّي أونلاين" الإخباري، إن المشكلة في إيرانشهر هي انعدام الأمن. وأضاف، أن المدينة تعاني منذ وقت من حالة انفلات أمني؛ ما أدى إلى تزايد جرائم القتل والابتزاز والخطف التي تهدد أمن الشعب. ونوه إسماعيل زهي، إلى أن نواب الشعب قدموا، في وقت سابق، شرحًا تفصيليًا عن الوضع الأمني في المدينة أمام الجمعية العامة لمجلس الشورى الإيراني. ودعا المسئولين إلى اتخاذ قرارات فعالة في هذا الشأن. فيما دعا المواطنين إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وعدم تنظيم مظاهرات تُلحق الضرر بالأمن في المدينة. بدوره، قال خطيب صلاة الجمعة في مدينة إيرانشهر، محمد طيب، إن 41 فتاة تعرضن للاغتصاب في المدينة خلال شهر رمضان. ودعا طيب المسئولين إلى إجراء تحقيق حيال هذه الحوادث ومعاقبة الفاعلين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الإيرانية بشأن هذه الدعوات. يذكر أن سيستان بلوشستان، هي محافظة إيرانية تقطنها أغلبية بلوشية سنية، وتعد ثانية المحافظاتالإيرانية الكبرى من حيث المساحة الجغرافية. عاصمتها مدينة زاهدان، وتبعد 1600 كيلومتر عن طهران، وتقع في جنوب شرقي إيران على الحدود مع كل من أفغانستان وباكستان.