يومالإنتخابات هو يومكم الموعود .. هو يوم عزتكم وكرامتكم . هو اليوم الذي فيه تقررون أي مستقبل تريدون .. هو اليوم الذي تقيمون فيه حكم الله بأن المسلمين في شأنهم السياسي وفي كل شؤنهم ( أمرهم شورى بينهم ) .. ذلك أنكم اليوم تنتخبون الأكفاء والذين تثقون بهم ليشيروا على حكامكم بما يرضي الله ورسوله .. وبما هو أنفع لكم في دنياكم أخي المواطن أختي المواطنة لو كنت قد قررت عدم المشاركة والإدلاء بصوتك في الانتخابات فاعلم أن في ذلك مخالفة دينية خطيرة ..فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام(( مَن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية )) أخرجه مسلم في صحيحة.. فلتخرج اليوم متعبدا لله ناظرا من ستنتخب ؟ ومن ستختار ؟؟ ومن ستبايع ؟؟ ولمن ستشهد ؟؟ ولمن ستؤدي الأمانة ؟؟ ومن ستستعمل ؟؟ أخي المواطن أختي المواطنة فقط وأنت أمام صندوق الانتخابات .. صندوق العزة والكرامة التي ستصنعها بصوتك .. أريدك أن تتذكر كل معاناتك ومن السبب فيها ؟؟ ثم توكل على الله واختار من تراه الأصلح . فالله سائلك عن هذا الاختيار .. تذكر أن الإنتخابات أمانة ... قال تعالى : { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها } النساء 58 يقول القرطبي : الأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال ، وهو قول الجمهور ، ويقول ابن تيمية : ( إن ولاية أمر الناس من أعظم واجبات الدين بل لاقيام بالدين إلا بها ) . وروى ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ من استعمل رجلاً من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين ] أخرجه الحاكم والانتخاب تولية للمناصب ، وقد أعطيت هذه الأمانة للناخبين كي يولوا هذه المناصب مستحقيها ، ممن هم كفؤ لها . فالناخب المسلم مستشار من قبل الأمة في تولية من يصلح لعضوية مجلس الأمة أو رئاسة الدولة ، و كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( المستشار مؤتمن ) .وعليك أخي الناخب أن لاتضيع الأمانة أخي المواطن رجل الشرطة تذكر أنك مواطن مصري .. تخدم مصالح المصريين .. وتحافظ عليها .. فأنت لست موظف لدى السلطة ولست عبدا لها .. أنت عبدا لله وحده عز وجل .. وأنت تعمل لدى المصريين .. وتحصل على راتبك من دافعي الضرائب المصريين ... ولذا عزيزي رجل الشرطة أذكرك بقول المولى عز وجل :( (واجتنبوا قول الزور ))( الحج:30) ..وأذكرك بقول الرسول الكريم ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً ، الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وشهادة الزور أو قول الزور ، وكان رسول الله متكئاً فجلس ، فما زال يكررها حتى قلنا يا ليته سكت ) رواه البخاري ومسلم ..... كما أذكرك بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) ( أخرجه البخاري) .. وأذكرك بقول نبيك عليه الصلاة والسلام في شهادة الزور[ عدلت شهادة الزور الشرك بالله ، وتلا قول الله تعالى { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } ، والانتخاب إما أن يكون شهادة حق ، أو شهادة زور فإياك من قول الزور وعمل الزور أبو سلمى المهاجر