اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين"، وذراعها السياسى حزب "الحرية والعدالة"، أن تكليف هشام قنديل بتشكيل الحكومة يعد خطوة أولى فى مواجهة الدولة العميقة بمؤسساتها المختلفة وإعلام الفلول والمجلس العسكرى، وأكدا أن تلك الخطوة يجب أن يتبعها عدة خطوات سريعة بتشكيل الحكومة، ثم انتخاب المحافظين، وذلك لحدوث تغيير ملموس يشعر به المواطنون على أرض الواقع. وقال محمد شلوف، عضو مجلس الشورى، عن حزب "الحرية والعدالة"، إن استمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى فى الفترة السابقة مثل عائقًا أمام الرئيس محمد مرسى، ومشروع ال100 يوم، معتبراً أن تولى الدكتور هشام قنديل الوزارة الجديدة يعد الخطوة الأولى لمواجهة الدولة العميقة وبقايا النظام السابق. وأكد ضرورة الإسراع فى تشكيل الحكومة ثم تغيير المحافظين لتفتيت منظومة حكم النظام السابق . واعتبر شلوف أن وجود حكومة جديدة من شأنه أن يساهم فى تنفيذ خطة الرئيس خاصة خلال المائة يوم الأولى، مشيرًا إلى ضرورة حرص كل وزير فى الوزارة الجديدة على تطهير المؤسسة، التى سيكون على رأسها. ووصف الدكتور محمد فضل، عضو مجلس الشورى، عن حزب "الحرية والعدالة" المرحلة الحالية بالصعبة، وبها العديد من التحديات وضرورة تحرك مؤسسات الدولة وعلى رأسها الحكومة الجديدة نحو تحقيق مطالب الثورة لإشعار المواطن العادى بالتغيير. وأشار إلى أن مشروع المائة يوم الأولى يبدأ من تشكيل الحكومة الجديدة، وليس من فوز الرئيس، نظرا لعدم تمكن الرئيس من تنفيذ خطته أثناء حكومة تحاربه وتهدف لإفشاله، مشيرا إلى أن البعض عمل فى الفترة السابقة على زيادة الأزمات لوضع الرئيس فى موقف حرج أمام الرأى العام. واعتبر أنّ مواجهة الثورة المضادة، يجب أن يتم بخطوات فاعلة تتمثل فى عدة أمور أهمها تغيير القيادات المنتمية للنظام السابق فى جميع المؤسسات من وزارات ومحافظات ومحليات وإحلالهم بأشخاص ينتمون للثورة، وقادرين على تحقيق أهدافها. من جهته، اعتبر أحمد محمود، عضو مجلس الشعب المنحل، عن حزب "الحرية والعدالة"، أن التحدى الأكبر أمام الرئيس محمد مرسى، ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، يتمثل فى الهجمة الشرسة عليهم من الإعلام، مشيرًا إلى ضرورة وجود وزير إعلام يقوم بإعادة هيكلة الإعلام ويضع معايير محددة للنشاط الإعلامى، بحيث لا يتجاوز حدود المعارضة إلى الإساءة والتزوير. فيما حذر أحمد سبيع، المسئول الإعلامي في حزب "الحرية والعدالة" من خطورة الممارسات، التى يرتكبها إعلام الفلول ضد الرئيس محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل، رئيس الحكومة المكلف، موضحًا أن الخطورة ستمتد إلى الثورة ومستقبل البلاد، خاصة أن بعض وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بدأت تشن حربًا على رئيس الحكومة الجديد وتشكك فى قدراته واستقلاليته. وأضاف أن الثورة لم تقم من أجل إغلاق القنوات أو تكميم الأقلام ولكنه أكد أن إلا أن الحل فى مواجهة هذا الإعلام الموجه، هو تشكيل جهاز إعلامى فى الحكومة الجديدة يكون دوره الحرص على التواصل مع المواطن، وتدعيم مبدأ الشفافية فى اتخاذ القرارات للتصدى لأى شائعات قد تجد جوًا يدعم انتشارها. وطالب بضرورة إشراك المواطن والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى فى اتخاذ القرار واطلاعهم على كافة التفاصيل لقطع الطريق على أى إعلام موجه.