كشفت مصادر مطلعة ل "المصريون"، أن الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى انتخابات الرئاسة، يعمل حاليًا بدولة الإماراتالمتحدة مستشارًا سياسيًا لحاكم دبى, كما أنه قام بتهريب جميع أمواله خارج البلاد خلال ال 18 يومًا التى كانت عمر الثورة المصرية شأنه شأن جميع المسئولين المصريين الذين هربوا أموالهم خلال هذه الفترة. يأتى هذا فيما رفضت يسرية رجب، المستشارة الإعلامية لحملة الفريق أحمد شفيق الرئاسية، التعليق على ما وجهه البعض باتهامات للمرشح الخاسر بشأن هروبه خارج البلاد وعدم عودته مرة أخرى، كما رفضت الإفصاح بأى معلومات حول مشاركتها فى الحركة الوطنية التى ينوى الفريق شفيق تشكيلها عند عودته إلى مصر. فيما توقع سياسيون استمرار وجود شفيق خارج البلاد إلى أن يتم سقوط القضايا المقامة ضده، مطالبين السلطات بأهمية طلب النائب العام تسليمه فى أقرب وقت لاسيما أن عددًا من القضايا لم يتم التحقيق معه فيها، كما أنها طلبت شهادته فى قضية موقعة الجمل ولم يحضر. وأشار عمرو فاروق، المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط، إلى أن أحمد شفيق كغيره من رموز النظام السابق الفاسد الذى رحل إلى الإمارات أو غيرها من الدول ولم تستطع الدولة ملاحقتهم أو إجبارهم على العودة, لافتًا إلى أنه على الرغم من اتهام الفريق بعدد لا حصر له من القضايا وصل إلى أكثر من 50 بلاغًا فى قضايا متنوعة من فساد وإهدار المال العام وغيرها، فإنه لا يزال قيد التحقيق كما لم تصدر بحقه أحكام، لافتًا إلى أن هذا الأمر قد يجبره على اللاعودة إلى القاهرة فى ظل الظروف السياسية الحالية من إعادة بناء نظام جديد؛ خوفًا من ملاحقته لأنه يعلم جيدًا أنه فاسد وجميع الاتهامات الموجهة له صحيحة. ومن جانبه، قال أحمد محمود، عضو حزب الحرية والعدالة، إن هناك العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين الدول العربية بعضها البعض بشأن قضية تسليم المجرمين الصادرة بشأنهم أحكام والهاربين خارج البلاد، ويجب أن يكون هناك تنسيق وجهود تبذل فى هذا الشأن، مشددًا على أهمية أن يعمل الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، على تشكيل لجنة على مستوى عالٍ لإعادة أموال مصر المنهوبة والمهربة إلى الخارج. وشدد الوحش على أنه من حق النائب العام أن يطالب الإنتربول الإماراتى بتسليم شفيق إلى البلاد خاصة أن مصر ودبى بينهما اتفاقية تسليم المجرمين حتى لو لم يكن صادر بحقهم أحكام فبمجرد توجيه الاتهام لهم فيحق للإنتربول ملاحقتهم وطلب تسليمهم، محذرًا من خلفية ارتباط شفيق باللواء "عمر سليمان"، حيث أكد أن كثيرًا من الصندوق الأسود لمصر قد أباح به سليمان لشفيق قبيل وفاته، حيث كانت آخر مقابلة للفريق مع اللواء سليمان فى أبو ظبى. وكان الفريق أحمد شفيق قد أكد فى مداخلة هاتفية له على إحدى الفضائيات أمس الأول، تواجده فى أبو ظبى، لإنجاز بعض الأمور الشخصية، نافيًا أن يكون تواجده خارج مصر مرتبطًا بإجراء تحقيقات ضده، مؤكدًا أنه يتواجد خارج مصر لأسباب "أمنية"، بالإضافة إلى إنهاء بعض المصالح الخاصة به بعد فترة انشغال كبيرة، مشددًا على أن جميع التحقيقات الحالية لا تدينه ولا يوجد ولن يوجد ما يدينه، مضيفًا: "مستعد للعودة فى حالة طلبى رسميًا؛ لأنه لا يوجد ما يدين أحمد شفيق"، مشيرًا إلى أن اللواء عمر سليمان نصحه بالبقاء خارج مصر فى الفترة الحالية.