طالب عدد من القوى السياسية بالتحقيق في وفاة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورجل المخابرات الأول لكشف غموض وفاته خاصة بعد توارد أنباء مقتله فى سوريا وانتشار صور لسليمان مصاباً بأعيرة نارية فى الرأس. وقال الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن هناك احتمالات كثيرة من بينها تصفية عمر سليمان نظراً لكونه الصندوق الأسود للرئيس السابق حسنى مبارك من جهة ولمعرفته بأسرار أمريكا وإسرئيل والتعاون الاستخباراتى بينهما من جهة اخرى، مؤكدا عدم توجيه تهمة قتله لجهة محددة، لافتا إلى أن الجماعة الإسلامية طالبت بالتحقيق لكشف ملابسات الوفاة. فيما نفى محمد العشيري، مدير الحملة الانتخابية للواء عمر سليمان المنحلة، صحة ما تردد من أنباء بخصوص تواجد اللواء عمر سليمان بسوريا، مشيراً الى أن الجيش الحر بسوريا أشاع هذه الشائعة للنيل من سليمان. وأضاف أنه من غير المنطقي أن يكون سليمان متواجدا في سوريا وينتقل للولايات المتحدة لتلقى العلاج ولا يوجد طيران بسوريا مشيراً إلى أن الإخوان لهم علاقة بموت سليمان بشكل غير مباشر بعد الحملة التى شنوها ضده عقب ترشحه للرئاسة، مؤكدا أن سليمان كان يعانى من مرض نادر في الدم وأثر على وظائف القلب. من ناحيته قال اللواء محمد ربيع الدويك، الخبير الأمني أن وفاة اللواء عمر سليمان تتوافق تماما مع وفاة معظم ضباط ورجال المخابرات في العالم حيث إن طبيعة عمل رجال المعلومات والجهات المخابراتية طبيعة خاصة تحوطها السرية والتنكر وانتحال الشخصية والاختفاء وكثرة التنقلات والرحلات السرية والقرارات الحساسة والسرية التى قد لايعلم عنها على الاطلاق إلا حينما تنشر الوثائق السرية عن طريق جهة أكثر حنكة فى جمع المعلومات مثل وثائق ويكيليكس وما أظهرته من أسرار فى السياسة الدولية وما يدور خلف الكواليس، وما يحاك من مؤامرات وخطط مخابراتية، لافتا إلى أن ما يعلن على الناس شىء وما خفى هو شىء آخر تماماً لذلك قالوا عن الشخصيات المخابراتية أنها الصناديق السوداء المغلقة. وألمح إلى أن سرية الوثائق والمعلومات بالنسبة للشخصيات المخابراتية يتم دفن الحقائق الخاصة بها ولا يعترف بها رسميا مدى الحياة ولا يتم نشر تفاصيلها مشدداً على أن الشبهة الجنائية تظل قائمة ولا يمكن استبعادها على الاطلاق فحياة هؤلاء ومماتهم هى سلسة متصلة من الشبهات الجنائية.