«موسى مصطفى» يطالب باستبعاد الأحزاب الإسلامية من الاندماج السياسى «النور»: لسنا حزبًا دينيًا ويجب معاملتنا كحزب سياسى أحزاب «الوسط والبناء والتنمية والحرية والعدالة» معطلة سياسيًا منذ عزل «مرسى» قيادى إخوانى سابق يطالب الإخوان و«النور» بالابتعاد عن العمل السياسى سياسيون: الاندماج السياسى يجب أن يشمل جميع الأحزاب تواجه الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، صعوبات كبيرة منذ تظاهرات 30 يونيو 2013، وعزل جماعة الإخوان المسلمين من الحكم فى يوليو من نفس العام وحتى الآن. وانزوت معظم الأحزاب الإسلامية، عن المشهد السياسى، ولم يتبقَ إلا حزب النور وحيدًا من الأحزاب الإسلامية، مؤيدًا للنظام الحالى، وشارك فى الانتخابات البرلمانية، وحصد عددًا من مقاعد مجلسى النواب، كما كان له دور كبير فى الحشد للتصويت للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. إلا أنه فى منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، والذى عُقد نهاية العام الماضى، ألمح الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى ضرورة دمج الأحزاب السياسية جميعها فى عدد قليل جدًا من الأحزاب، وقد لاقت هذه الدعوة ترحيبًا كبيرًا من الأحزاب السياسية. وعقب خسارة المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى، أطلق نفس الدعوة، وقال إنه سيتخذ إجراءات فعلية؛ لدمج الأحزاب السياسية، باستثناء الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وقد تواجه الأحزاب الإسلامية فى حال تطبيق دمج الأحزاب السياسية فى كيانات كبيرة، مزيدًا من التضييق عليها، وقد تختفى من المشهد نهائيًا؛ خاصة أن عددًا كبيرًا من أعضاء الأحزاب الإسلامية فى السجون. وفى إطار ذلك كله تستعرض "المصريون"، ورطة الأحزاب الإسلامية حال اندماج الأحزاب السياسية فى كيانات سياسية كبرى. «موسى» يطالب بعدم دمج الأحزاب الإسلامية مع نهاية العام الماضى وتحديدًا فى منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإطلاق دعوة؛ لدمج الأحزاب فى عشرة أحزاب أو خمسة عشر حزبًا. وعقب خسارة المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، والمرشح الرئاسى السابق، فى الانتخابات الرئاسية، أكد أنه سيعمل على التواصل والتنسيق بين الأحزاب السياسية خلال الأيام الجارية؛ لدمج الأحزاب فى كيان واحد، يحمل اسم حزب أو كيان "مصر"، ويضم جميع الأحزاب الموجودة فى الساحة السياسية. وأضاف "موسى"، خلال تصريحات صحفية، أن الغرض من دمج الأحزاب هو توسيع دائرة العمل السياسى؛ لتكون جاهزة على القيادة فى الفترة المقبلة، وخلق كيان سياسى واحد بين الأحزاب، يكون مساندًا للدولة المصرية، وقادرًا على خلق قيادات حقيقية فى الحكومة، والترشح للانتخابات الرئاسية 2022، ويكون هذا الكيان واصلًا لمختلف طوائف الشعب، ويهدف أيضًا أن تكون الأحزاب قوية فى مصر، ويكون هناك إحياء للحياة السياسية من جديد. وأشار المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية، إلى أن خطة دمج الأحزاب لن تشمل دمج الأحزاب الإسلامية؛ لأنها غير مرحب بها فى الوجود بهذا الكيان، لافتًا إلى أنه مع حل الأحزاب الدينية بالكامل، وأن لا يكون لها وجود فى الحياة السياسية. «النور» يخشى إقصاءه من الاندماج لم يتبقَ من الأحزاب الإسلامية فى الساحة إلا حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، ويترأس حزب النور، الدكتور يونس مخيون، وشارك الحزب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحصل على 11 مقعدًا فى البرلمان، كما أنه حشد للتصويت للرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية الحالى. ويخشى حزب النور، من دعوة موسى مصطفى موسى؛ لعدم دمج الأحزاب الإسلامية فى الكيانات السياسية الكبرى المزمع إنشاؤها، وبذلك يتم إقصاء الحزب من الساحة السياسية، ويتم إخفاؤه عن المشهد السياسى المصرى. «النور»: الحزب سياسى وليس دينيًا قال النائب عبد الرحمن البكرى، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن لجنة شئون الأحزاب أقرت بأن حزب النور كيان سياسى، ولم يخالف الدستور أو القانون فى تأسيسه. وتابع "البكرى"، فى تصريحات صحفية، أن إقرار لجنة شئون الأحزاب بالنور، خير رد على أى كلام مثار حول تجميد حزب النور باعتباره حزبًا سلفيًا وقائمًا على أساس دينى. وفيما يخص مشروع قانون شطب الأحزاب الدينية، والذى أشار إلى أن النور حزب دينى، أكد نائب النور، أن لجنة شئون الأحزاب لم تجد أى مخالفة فى حزب النور، لذا أقرت به كحزب سياسى. الأحزاب الإسلامية معطلة سياسيًا تعانى الأحزاب الإسلامية وخاصة منذ 30 يونيو 2013، من اضطهاد واضح من قبل أنظمة الحكم المتعاقبة؛ وبعد عزل جماعة الإخوان المسلمين، تم حل حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، كما تم حبس رئيس الحزب الدكتور سعد الكتاتنى، والزج بعدد كبير من قيادات الحزب وشبابه فى السجن بتهم مختلفة، وكانت الطامة الكبرى للإخوان حينما تم إدراج الإخوان والحزب كمنظمة إرهابية. لم يكن حزب الوسط أفضل حالًا من "الحرية والعدالة"، فتم إلقاء القبض على رئيس الحزب، المهندس أبو العلا ماضى، ونائبه عصام سلطان فى 2013، قبل أن يتم الإفراج عن ماضى واستمرار حبس نائبه، وألقى مؤخرًا القبض على أمين عام الحزب، ولم يستطع الحزب خلال الفترات الماضية من المشاركة فى أى فعاليات سياسية. يعتبر حزب مصر القوية هو الحزب المنافس لحزب الحرية والعدالة فى انتخابات 2012 الرئاسية، حيث ترشح عنه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ويعتبر حزب مصر القوية واحدًا من الأحزاب التى أعلنت رفضها لنظام ما بعد 3 يوليو 2013، ويقبع رئيس الحزب الحالى ومساعده وعدد من قيادات الحزب فى السجون بتهم مختلفة. أما باقى الأحزاب الإسلامية والمتمثلة فى حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وحزب الشعب والفضيلة، والحزب الإسلامى، والوطن والأصالة، فلم يتبقَ إلا اسمها فقط. «الزعفرانى» يطالب الجماعة باعتزال السياسة فيما طالب الدكتور إبراهيم الزعفرانى، القيادى الإخوانى السابق، جماعة "الإخوان المسلمين" و"الدعوة السلفية"، وذراعها السياسية حزب "النور"، بالابتعاد عن العمل السياسى والاكتفاء فقط بممارسة الدعوة. وناشد "الزعفرانى"، خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، الدعوة السلفية، الاهتمام بالدعوة والابتعاد عن السياسة، قائلًا: "أتوجه إلى إخواننا فى الدعوة السلفية بأن يهتموا بشأن الدعوة، ولا ينغمسوا فى السياسة من خلال الحزب؛ خاصة فى الأوضاع الحالية، فتصيبهم نجاستها فى كل مناسبة، وتجلب عليهم غضب إخوانهم المسلمين المناهضين للنظام الحالى". واتهم "الزعفرانى"، الإخوان والدعوة السلفية بالفشل فى العمل الحزبى، متابعًا: "رؤيتى أن جماعة الإخوان والدعوة السلفية، قد فشلا فى ميدان العمل السياسى الحزبى (البعض يرى التفريق بينهما، ويرى أن الإخوان قد أفشلوا) لكن النتيجة واحدة وهى الفشل، أحدهما بمغامراته واندفاعاته غير المحسوبة، والآخر باستسلامه وخضوعه للضغوطات. يجب مشاركة جميع الأحزاب فى الاندماج السياسى من جانبه يقول الدكتور خالد متولى، عضو حزب الدستور، إن الأحزاب الدينية تبلغ حوالى 14 حزبًا لا يوجد لها أى تمثيل حقيقى فى البرلمان أو الحياة السياسية إلا فى حزب النور فقط، وهو الممثل للدعوة السلفية. وأشار "متولى"، إلى أن باقى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية تواجه أحكامًا قضائية بالحل منها حزب "البناء والتنمية"، فيما يقبع باقى قيادات هذه الأحزاب فى السجون، ومنهم على سبيل المثال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية. وشدد على ضرورة أن يتم إشراك كافة التيارات السياسية فى مصر، فى خطوة اندماج الأحزاب، ولا يتم إقصاء الأحزاب الإسلامية من المشهد السياسى؛ حتى تستطيع مصر تجاوز محنتها الحالية.