تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب التنازع على الحقائب الوزارية، ورفض مؤسسة الرئاسة عددًا من الأسماء المطروحة من قبل القوى السياسية والأحزاب، بسبب عدم كفاءتها وصلاحيتها، في ظل رغبة الرئيس محمد مرسى اختيار شخصيات أكفاء يستطيعون تحمل المسئولية الصعبة خلال الفترة المقبلة، ولديهم القدرة على تنفيذ خطة المائة يوم الأولى. وتوقعت مصادر مطلعة، الإعلان عن التشكيل الأحد المقبل، وذلك إذا ما تم التوصل لحلول مرضية، وطرح الأحزاب والقوى السياسية أسماء أخرى تحظى بالكفاءة، في الوقت الذي أكدت فيه أن المفاوضات على رئاسة الحكومة تنحصر فى شخصيات اقتصادية ذات مستوى عالٍ من الكفاءة، ومن المقرر أن يتم الإعلان عن التشكيل الحكومى ورئاستها فى وقت واحد. وقال محسن راضى، القيادى بحزب "الحرية والعدالة"، إن مؤسسة الرئاسة هى الوحيدة التى تمتلك البت فى التشكيل الحكومى، لكنه أكد أن هناك معوقات تواجه الرئيس مرسى راجعة إلى تمسك الأحزاب والقوى السياسية بمطالب يعجز الدكتور مرسى عن التوفيق بينها فى آن واحد. وقال الحسين عبد القادر البسيونى، مسئول الاتصال السياسى بحزب "الحرية والعدالة"، إن التأخر فى الإعلان عن التشكيل الحكومى جاء بسبب ضعف الأسماء المطروحة من قبل الأحزاب والقوى السياسية، لاسيما فى ظل توافق الرئيس بعدم انفراد فصيل واحد بالحكومة. وأضاف: "الإخوان لو كان منوطًا بهم تشكيل الحكومة لشكلوها فى خمس دقائق فقط، لكن الدكتور مرسى يريد أن يرضى كل الأطراف، وفى الوقت نفسه يريد أن يختار ذوى الكفاءة والخبرة". وأشار إلى أن الحديث عن أسماء معينة الآن يعتبر تكهنات ولا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن المفاوضات داخل مؤسسة الرئاسة تأخذ طابع السرية التامة حتى يتم الانتهاء من المعالم النهائية للتشكيل. من جهته، نفى الدكتور ياسر عبد التواب، أمين اللجنة الإعلامية لحزب "النور"، حدوث تعثر فى المناقشات بين حزبه ومؤسسة الرئاسة، قائلا إن تأجيل الإعلان عن الحكومة الجديدة لعله خير من أجل التوصل لاختيار صحيح وموفق. بدوره، طالب بلال دياب، المنسق الإعلامى للجبهة الحرة للتغيير السلمى، الدكتور مرسى ومؤسسة الرئاسة بضرورة الإفصاح عن سبب تأخر تشكيل الحكومة وتأخر الإعلان عن المؤسسة الرئاسية من نواب ومستشارين. وأكد أن الاستمرار فى السكوت أقلق البعض، وأن البعض لن يسكت كثيرًا على الصمت الرهيب من قبل المؤسسة الرئاسية فالجميع متعطش لسماع التشكيل الوزارى. وتابع: أقول للدكتور مرسى كما قلت فى ميدان التحرير بأنك ستصارحنا.. أرجو أن تعود إلى الشعب إذا كنت تواجه صعوبات فالاحتماء بالشعب هو الحل لأى مشكلة تواجهك، حتى تحافظ على شرعيتك التى اكتسبتها من ميدان التحرير وعبر صناديق الاقتراع الحر.