أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن 528 فلسطينيا أصيبوا بجراح مختلفة بينهم إصابة "حرجة"، جرّاء استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة في تصريحات صحفية: إن "528 أصيبوا بالرصاص الحي واستنشاق الغاز، من بينهم 16 من الطواقم الطبية شرق مدينة خانيونس، جنوب القطاع"، وفقًا لوكالة "الأناضول". وسبق أن استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع، خيمة طبية مقامة شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. وطالبت الوزارة، في تصريحات صحفية، المنظمات الدولية باتخاذ موقف "حازم و واضح من استهداف الاحتلال الصهيوني للنقاط والطواقم الطبية". ودعت تلك المنظّمات ل"توفير الحماية الكاملة للنقاط والطواقم الطبية والاسعافية العاملة في الميدان شرق قطاع غزة". وصباح اليوم، توافد الآلاف من الفلسطينيين، باتجاه مخيمات العودة المقامة على طول السياج الأمني، للمشاركة بالجمعة الثالثة لمسيرات العودة وكسر الحصار. وأطلق ناشطون على هذه الجمعة اسم "جمعة رفع العلم"؛ حيث تُخصص لرفع آلاف الأعلام الفلسطينية، وحرق الأعلام الإسرائيلية، قرب السياج الحدودي. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو المقبل. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 34 فلسطينيًا، وإصابة الآلاف بالرصاص والاختناق بفعل الغاز المسيل للدموع.