أكدت فرنسا أن مضاعفة أعمال العنف فى سوريا وخاصة بالعاصمة دمشق خلال الأيام الأخيرة وكذلك تزايد عمليات إنشقاق العسكريين يدل على أن النظام في دمشق يفقد يوما بعد يوم السيطرة على الوضع فى البلاد. وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم /الخميس/ - أن تعنت الرئيس السورى بشار الأسد وتشبثه بالسلطة لاجدوى منه فى مواجهة الشعب الذى يقاتل بطريقة شرعية فى سبيل حريته. وشدد فاليرة على "الحاجة الملحة والضرورية الآن وأكثر من أي وقت مضى لتنفيذ الإنتقال السياسى لإستعادة الإستقرار في سوريا". وردا على سؤال حول ما إذا كانت فرنسا لديها معلومات بشأن وجود الرئيس السورى حاليا بمدينة اللاذقية على البحر المتوسط كما أعلنت المعارضة السورية. أكد الدبلوماسى الفرنسى أن بلاده ليست لديها معلومات فى هذا الصدد. وعن المناقشات الجارية فى مجلس الأمن الدولى بشأن التوصل إلى قرار خاص بسوريا قال فاليرو "نحن نتفاوض منذ أيام بشكل مكثف مع شركائنا في نيويورك حول مشروع القرار الذي قدمناه للتوصل إلى نص بموجب الفصل السابع يعطي قوة ملزمة لخطة المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان واتفاق جنيف من أجل وقف العنف والبدء فى عملية الانتقال السياسي". وأضاف أن الاجتماع الذى سيعقد فى وقت لاحق اليوم فى مجلس الأمن له أهمية خاصة مع تصاعد العنف في أنحاء البلاد وخصوصا في العاصمة ومع حشد وتعبئة نظام بشار الأسد للأسلحة الثقيلة لزيادة القمع.