أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بأنه تم التوصل لاتفاق لإطلاق سراح كل "المخطوفين في دوما" لدى مسلحي المعارضة السورية الذين يسيطرون على مدينة دوما في الغوطة الشرقية مقابل خروج جيش الإسلام من المدينة. ونقل التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الأحد عن مصدر مسئول قوله، إن مسلحي جيش الإسلام سيغادرون دوما إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا خلال 48 ساعة بموجب الاتفاق. فيما قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره في بريطانيا، لوكالة "رويترز"، إن جماعة جيش الإسلام تحتجز أكثر من 3500 أسير ورهينة في سجونها في دوما. وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر أمني إن مقاتلي جيش الإسلام سيغادرون دوما على دفعتين خلال الساعات المقبلة. واستعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على كل الغوطة الشرقية تقريبا خلال هجوم عسكري مدعوم من روسيا بدأ في فبراير وأسفر عن بقاء دوما فقط تحت سيطرة مسلحي المعارضة، ويُقدر أن عشرات الآلاف يحتمون في المدينة المحاصرة. وبعد هدوء استمر بضعة أيام بدأت القوات الحكومة قصف دوما من جديد يوم الجمعة، واتهم جيش الإسلام الحكومة السورية بشن هجوم كيماوي على دوما قالت منظمة إغاثة طبية ورجال إنقاذ إنه أسفر عن سقوط عشرات القتلى. ونفت الحكومة السورية شنها أي هجوم من هذا القبيل. ويعد الهجوم على الغوطة من أدمى الهجمات في الحرب السورية الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني. وستعزز السيطرة على دوما الوضعين السياسي والعسكري للرئيس بشار الأسد لأنها تمثل استعادة أكبر جيب لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. ودأبت جماعات المعارضة المسلحة التي كانت تسيطر على الغوطة الشرقية على قصف أحياء دمشق بشكل شبه يومي خلال الأشهر القليلة الماضية مما تسبب في سقوط ضحايا ووقوع أضرار.