كشف محمد طلبة رضوان، المذيع بقناة "الشرق"، عن تفاصيل الأزمة التي تعصف بالقناة منذ أشهر، وعن أسباب اندلاع الخلاف بين رئيس القناة أيمن نور، والعاملين بها. ونشر "طلبة" تفاصيل الواقعة في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحت عنوان "مادة تعريفية بقناة الشرق والأزمة التي تدور الآن داخلها". وبدأ "طلبة" حديثه قائلًا: "قناة الشرق هي قناة تلفزيونية مصرية معارضة لنظام السيسي وتبث من إسطنبول، ويديرها المعارض المصري أيمن نور، ويعمل بها قرابة 90 مصري - من الكفاءات المعارضة للنظام - كلهم يعملون بلا عقود عمل ومعظمهم برواتب متدنية جداً تتراوح بين 1000 و2000 ليرة تركية". وأوضح أن أزمة الشرق "بدأت حين أقدم الموظفون على تقديم 9 مطالب لتحويل القناة من إقطاعية شخصية لأيمن نور إلى مؤسسة محترمة، ومن شاشة ليس لها خطة ولا استراتيجية ولا همّ لها سوى السباب والردح إلى شاشة محترمة لها خطاب جاد وتوعوي، وللمطالبة بعقود ولائحة ونظام للعمل وللإجازات، ورواتب معقولة تكفي الاحتياجات الأساسية للعاملين، خاصة أن كل العاملين في بداية تعيينهم يحصلون على وعود من أيمن نور بأنهم سيتلقون زيادة في راتبهم الهزيل إذا ما أثبتوا صلاحيتهم وأهليتهم للعمل ثم يكون ذلك آخر عهدهم بأيمن نور ويستمرون في العمل لشهور بل لسنوات دون زيادة، وإذا طالبوا الإدارة بالوفاء بوعودها يتم التلويح لهم بالفصل وبعدم احتياج القناة لهم وبأنهم مستمرون في العمل لأن الدكتور أيمن نور يعطف عليهم!". وأشار "طلبة" إلى أن العاملين بالقناة "رفضوا هذه السياسات وأبدوا استياءهم من هذه اللغة وطالبوا بتحسين الأوضاع، فردت الإدارة بإغلاق القناة، وتهديد الناس في أرزاقها، وأصبح مطلب العاملين الوحيد هو إعادة فتح القناة، فأعاد أيمن نور فتحها متجاوزا أغلب المطالَب، وبدأ في الانتقام من المذيعين والمعدين البارزين الذين لم يكن لمعظمهم مطالب شخصية ولكنهم تضامنوا مع حقوق العاملين ومطالبهم، فتجددت المشكلة من جديد نظرا للإجراءات التعسفية التي يحرص أيمن نور أن يصبغها بصبغة قانونية زائفة مثل: مفصولان بناء على المادة كذا في اللائحة، مفصولان بناء على القانون كذا في محكمة النقض المصرية، والجميع يعلم أنه لم تكن هناك لائحة في قناة الشرق في يوم من الأيام، وأن هذه اللائحة المزعومة ظهرت بعد تفجر أزمة الشرق لاستخدامها كسلاح ضد العاملين، فضلا عن عدم وجود أي عقود من أي نوع والتذرع بعدم تقنين وضع المؤسسة في تركيا والاعتماد على الاتفاق الشفاهي معهم". وكشف عن أن "أكثر من عشرين موظف في قناة الشرق الآن فصلوا تعسفياً بأوامر مباشرة من أيمن نور انتقاماً منهم لأنهم فقط طالبوا الإدارة بحقوقهم التي سبق ووعدتهم بها، سبقهم أسماء كبيرة ومحترمة ولها ثقلها تم التغرير بهم واستدعائهم من مصر إلى اسطنبول بوعود أو باتفاقات عمل شفاهية ثم وحرقهم عبر إظهارهم في برامج على الشاشة - ومن ثم فهم لا يستطيعون العودة إلى مصر - ثم الاستغناء عنهم، ومنهم الفنان الكبير محمد شومان، والسيناريست حسام الغمري، والدكتور صلاح عبد الله الشاعر الكبير وأستاذ تاريخ الأديان، والفنان أيمن الباجوري، والإعلامية القديرة عزة الحناوي، وغيرهم". واختتم المذيع بقناة الشرق، حديثه قائلًا: "أيمن نور، يثبت كل يوم أنه بمثابة سيسي آخر يتسلط على الشباب المنفيين في اسطنبول والهاربين من أحكام بالإعدام والسجن المؤبد، وبدلا من أن يجدوا في منفاهم بعض الأمان تم رميهم في الشارع لأنهم يطالبون بأبسط حقوقهم"، حسب قوله.