لليوم الثاني على التوالي، تواصل اعتصام العاملين المفصولين من قناة "الشرق"، التي تبث من تركيا، ويترأس مجلس إدارتها الدكتور أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، والمرشح الرئاسي الأسبق. ويطالب المعتصمون بتحسين أجواء العمل بالقناة، وإعادة الموظفين المفصولين لأسباب "انتقامية"، على خلفية الأزمة السابقة، التي تفجرت قبل أسابيع إثر مطالبات بتحسين الأوضاع المادية للعاملين بالقناة. وكان المذيعون والموظفون المفصولون من قناة "الشرق" بدأوا اعتصامًا مفتوحًا مساء أمس داخل مقر القناة التي تبث من تركيا. ويشارك في الاعتصام أكثر من 20 شخصًا تم فصلهم، ومن بينهم المذيعان محمد طلبة رضوان وطارق قاسم، احتجاجًا على قرارات فصلهم، إثر مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المادية. وقال مشاركون في الاعتصام، إن "أيمن نور يرفض التجاوب مع مطالب المعتصمين ويمنعهم من دخول القناة، واستعان بعدد من البلطجية الأكراد والمغاربة، لمنعهم من الدخول". وأشارت إلى أن "أحمد عبده، مدير القناة الذي استىعان به أيمن نور يواصل التحريض ضد الموظفين الغاضبين، وهو قيادي إخواني سبق وأن عمل من قبل مديرًا لقناة "مصر الآن" عند إنشائها وأدخلها في مشاكل كبيرة، وطلب الشرطة للموظفين هو والدكتور جمال عبدالستار". ووفق المصادر، فإن "أيمن نور هو من يصدر القرارات وعبده هو من ينفذها"، لافتة إلى أن الأخير هو قيادي برابطة "الإعلاميين المصريين بالخارج" مع حمزة زوبع وماجد عبدالله وآخرين، يتحصن بالرابطة ويستمد دعمه منها، ويسعى الآن للحصول على اللجوء السياسي لكندا وينتظر السفر". كما كشفت المصادر عن الدور الذي يمارسه شخص فلسطيني لبناني اسمه حسام الرفاعي، كأحد المسئولين عن الأوضاع بالقناة، وهو ممثل لشركة اسمها "توتال ميديا"، هذه الشركة ضمن مجموعة شركات تتبع شخص اسمه عبدالرحمن أبودية الشهير باسم "أبوعامر"، أحد قيادات الإخوان بلندن القريبين من المخابرات البريطانية، ويدير قناة "مكملين" وقناة "الحوار"، عبر أحد رجاله وهو عزام التميمي. وقالت مصادر بالقناة في تصريحات سابقة إلى "المصريون": "هناك تربص وانتقام من المذيعين والفنيين الذين تبنوا مطالب تحسين الأجور، بعد فصل 10 معدين ومن قسم "السوشيال الميديا" خلال الأسابيع الثلاث الماضية، دون أن يحصلوا على مستحقاتهم المادية". وكان آخر الذين تم فصلهم محمد طلبة رضوان، مقدم برنامج "صباح الشرق"، إثر إحالته للتحقيق أمام أحد المحامين المنتمين ل "الإخوان المسلمين"، ويدعى أحمد دحروج. وقالت المصادر إن "قرار الفصل صدر بدعوى عمله في أماكن أخرى على غير الحقيقة، حيث إنه لا يعمل سوى بقناة "الشرق"، ويظهر في فضائيات أخرى كضيف وليس كمذيع، وهو ما رد عليه بمذكرة فند فيها تلك الادعاءات". وأرجع رضوان ما تعرض إلى وقوفه مع مطالب العاملين ذوي الرواتب المتدنية بتحسين أوضاعهم المادية، قائلاً: "الشباب يفصلون كل يوم وينكل بهم كل يوم وينتقم منهم أيمن نور بمنتهى الصلف والعجرفة عقابًا لهم على تجرؤهم للمطالبة بمنتهى الأدب بحقوقهم، ثم يظهر على تويتر في اليوم نفسه يكتب آيات وأحاديث وحكم صوفية في التسامح والقلب الطيب الحنين. ….. فما الذي سيضيفه تحقيق آخر طرفه الآخر منافق بهذا المستوى لي أو لهؤلاء؟".