بدأ المذيعون والموظفون المفصولون من قناة "الشرق" – التي يرأسها السياسي المعارض الدكتور أيمن نور، اعتصامًا مفتوحًا مساء اليوم داخل مقر القناة التي تبث من تركيا. ويشارك في الاعتصام أكثر من 20 شخصًا تم فصلهم، ومن بينهم المذيعان محمد طلبة رضوان وطارق قاسم، احتجاجًا على قرارات فصلهم، إثر مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المادية. وقالت مصادر بالقناة في تصريحات سابقة إلى ل "المصريون": "هناك تربص وانتقام من المذيعين والفنيين الذين تبنوا مطالب تحسين الأجور، بعد فصل 10 معدين ومن قسم "السوشيال الميديا" خلال الأسابيع الثلاث الماضية، دون أن يحصلوا على مستحقاتهم المادية". وكان آخر الذين تم فصلهم محمد طلبة رضوان، مقدم برنامج "صباح الشرق"، إثر إحالته للتحقيق أمام أحد المحامين المنتمين ل "الإخوان المسلمين"، ويدعى أحمد دحروج. وقالت المصادر إن "قرار الفصل صدر بدعوى عمله في أماكن أخرى على غير الحقيقة، حيث إنه لا يعمل سوى بقناة "الشرق"، ويظهر في فضائيات أخرى كضيف وليس كمذيع، وهو ما رد عليه بمذكرة فند فيها تلك الادعاءات". من جهته، قال محمد طلبة رضوان، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه "بشكل شبه رسمي تم فصلي من قناة الشرق". وأضاف أنه لم يكن يرد على التساؤلات خلال الفترة الماضية "لغاية ما أشوف آخرة المسرحية الهزلية دي إيه، قلت لكل زملائي ولكل من طلب مني الانتظار أنتي سأنتظر فقط لأنني أحترمهم وليس لأنني أحترم كذابا مثل أيمن نور، انتظرت تقديرًا لجهود من أحترمهم وها نحن أمام الفصل قبل الأخير من الملهاة"! وتابع: "المفروض زي ما بلغوني انه فيه أخطاء فادحة حصلت في التحقيق معايا منها إن المحامي مكانش عنده أي فكرة عن تفاصيل الأزمة!!!!، وحكم بناء على لائحة وهمية طلعت بعد الأزمة عشان تستخدم في الإطاحة بالعاملين، وبناء عليه: معلش يا أستاذ طلبة حقك علينا بنعتذر لك، اكتب تظلم واحنا ننظر فيه ونجيب محامي تاني وتحقيق تاني ومذكرات تاني وتفاصيل كتيييييييييييييير، يكون فات 4 شهور كمان". وأرجع مذيع "صباح الشرق" ما تعرض إلى وقوفه مع مطالب العاملين ذوي الرواتب المتدنية بتحسين أوضاعهم المادية، "أنا دخلت القصة دي كلها عشان الشباب اللي أيمن نور بيديهم رواتب أقل من اللي ليصرفه على الكلب بتاعه وبعدين يطلع على حسهم يطالب بحقوق الناس ويمثل ببراعة دور المناضل، والنَّاس الطيبين بكل أسف بيصدقوا، وتمسكت بوجودي في القناة لأني مقتنع أن القناة دي بتاعة الشباب وحملهم وقضيتهم مش الطفيليين من أثرياء (النظام)". واستطرد: "الشباب يفصلون كل يوم وينكل بهم كل يوم وينتقم منهم أيمن نور بمنتهى الصلف والعجرفة عقابًا لهم على تجرؤهم للمطالبة بمنتهى الأدب بحقوقهم، ثم يظهر على تويتر في اليوم نفسه يكتب آيات وأحاديث وحكم صوفية في التسامح والقلب الطيب الحنين. ..... فما الذي سيضيفه تحقيق آخر طرفه الآخر منافق بهذا المستوى لي أو لهؤلاء؟". واعتبر أن "القيمة الحقيقية الآن هو أن يعرف الناس حقيقة ما حدث بعد أن تواطئنا جميعا - وأنا أوّلكم - على حرمانهم من حق المعرفة تحت دعاوى الحفاظ على صورة المعارضة بالخارج،، وكم من الجرائم مرت تحت هذه اللافتة المضللة".