طالبت قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، الجمعة، بتسليم جثمان الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وإطلاق سراح أقاربه المحتجزين لدى الحوثيين. جاء ذلك خلال لقاء فائقة السيد، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، عضو الوفد المفاوض، بالمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن "مارتن غريفيث"، في العاصمة صنعاء، وفقاً لموقع الحزب. وخلال اللقاء، أشارت "السيد"، إلى أحداث ديسمبر/كانون الأول 2017، التي انتهت بمقتل صالح، وأكدت على "ضرورة إطلاق كافة المعتقلين على ذمة تلك الأحداث، وفي مقدمتهم أولاد وأقارب صالح". كما طالبت ب "تسليم جثمانه (صالح)، وممتلكات ومقرات المؤتمر الشعبي العام"، التي يسيطر عليها الحوثيون.وجددت التأكيد على "حرص الحزب على بناء الثقة من خلال تهيئة الظروف لتحقيق السلام وإيقاف العدوان (عمليات التحالف العربي)، ورفع الحصار بكافة أشكاله، وفي المقدمة فتح مطار صنعاء الدولي، وإطلاق الحريات العامة". بدوره، عبر المبعوث الأممي، عن أسفه لرحيل علي عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، وعارف الزوكا، الأمين العام للحزب، وفق المصدر ذاته. وأكد غريفيث، أنه "حريص على بذل كل الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف وبما يسهم في تحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني". ومنذ مقتل "صالح"، على يد حلفائه الحوثيين، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لايزال الحوثيون يحتجزون عدداً من أقاربه، بينهم نجليه "مدين" و"صلاح"، إضافة لابن أخيه محمد محمد عبد الله صالح، وآخرون، حسب اتهامات سابقة لقيادات في حزب المؤتمر. ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حرباً بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة وبين "الحوثيين" الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.