زيادة المعروض بمنافذ بيع القوات المسلحة و"التموين" تساهم فى انخفاض الأسعار أسعار الخضراوات تتراوح بين 2 و10 جنيهات.. والفاكهة من 7 إلى 15جنيهًا الأسماك تبدأ من 20 حتى 200 جنيه.. والطيور من 28 إلى 65 جنيهًا التجار: "الركود" بعد ارتفاع الأسعار سبب التراجع مواطنون ل"الرئيس": نؤيدك وأهم حاجة "العيش والمعاشات" شهدت الأسواق فى الآونة الأخيرة، هبوطًا ملحوظًا فى أسعار بعض السلع، وعلى رأسها اللحوم والدواجن والخضراوات، الأمر الذى اعتبره الكثيرون أمرًا جيدًا فى ظل الارتفاع الذى كان يشكو منه الأهالى بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، ويبدو أن الأمر له علاقة بزيادة المعروض من السلع بأسعار منخفضة عبر الشوارع من خلال منافذ بيع القوات المسلحة ووزارة التموين، التى ساهمت فى زيادة المعروض بشكل كبير، مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع على الجانب الآخر، فى ظل إحجام المواطنين على الشراء بعد ارتفاع الأسعار فى الأسواق ووجود بدائل لها من خلال المنافذ بالشوارع. وتجولت "المصريون"، فى عدد من الأسواق بمحافظة القاهرة، للتعرف على معدل الانخفاض فى الأسعار، ووجهة نظر التجار فى هذا التغيير الملحوظ، ولاستطلاع أراء المواطنين فى هذا الانخفاض وتأثيره على حركتى البيع والشراء. السيدة زينب يقول حمودة, أحد تجار الخضراوات بسوق السيدة, إن الأسعار انخفضت خلال شهر فبراير الماضى, حيث إن سعر كيلو الطماطم وصل إلى 2 جنيه وكذلك البصل والباذنجان الرومى والجزر والبطاطس إلى 2 جنيه والخيار ب3 جنيهات. وأرجع أسباب ذلك إلى أن الخضراوات زاد إنتاجها خلال شهر فبراير، نتيجة تغير المناخ وبالتالى انخفضت الأسعار، لذلك التجار يريدون أن يتخلصوا من البضاعة لديهم, قائلاً: "السوق يحكم نفسه بنفسه حسب السحب على السلع وليس التجار", مشيرًا إلى أن الزبائن طالما تجد الأسعار منخفضة يزيد لديهم الإقبال, وتابع: "اتمنى أن تستقر الأسعار هكذا قبل رمضان رغم أنه موسم تنتعش فيه حركة البيع وبالتالى متوقع زيادة الأسعار". ويقول الحاج سعد، تاجر لحوم, إن الأسعار هبطت بشكل ملحوظ خلال شهرين ماضيين, حيث إن الكنوز يتراوح من 110 إلى 130 جنيهًا بعدما كان 150 جنيهًا, وكذلك المفروم الضأن أصبح ب 130 بعدما كان 150 جنيهًا والجملى ب 110 بعدما كان 140 جنيهًا. وتابع: "على الرغم من ذلك المواطن لا يشعر بالفرق فدائمًا فى مخيلته أن اللحوم غالية ممنوع الاقتراب منها لأنه ملتزم بمصاريف منزل وتعليم وكهرباء وغاز ومياه وكافة الاحتياجات, ونتيجة ذلك تنخفض حركة البيع هذه الفترة" . "الأسعار انخفضت نتيجة الركود فى البيع والشراء ".. هكذا مضى فى حديثه, وأردف: "الركود هو السبب وليس أسعار علف أو غذاء المواشى" مضيفًا: "توجد أماكن وبشكل خاص منطقة فى إمبابة يتلاعب الجزارون فى اللحوم التى تباع فيختلفوا فى الأسعار فتجد أحدهم يبيع ب 110 وآخر ب 120 جنيهًا, هو لا يغش بالميزان ولكن يوزن الكيلو 850 جرامًا وباقيها يكون دهون فبذلك يكسب 15 جنيهًا زيادة والفعل أنه باعها ب 110 جنيهات لكنها فى الأصل 125 جنيهًا غير أنهم يبيعون اللحوم والكبدة المستوردة على أنها بلدى" . وقال أحد العاملين بمحل للطيور, إن أسعارها ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضى فالدواجن البيضاء ب 28 جنيهًا للكيلو من بعد 25 جنيهًا, والفراخ البلدى ب 36 جنيهًا من بعد 30 جنيهًا, والدبابيس ب 28 جنيهًا, والأجنحة ب 28 جنيهًا، والبانية ب 65 جنيهًا من بعد 50 جنيهًا, والهياكل ب 9 جنيهات من بعد 5 جنيهات والكبد والقوانص ب 33 من بعد 29 جنيهًا. وتابع:"كيلو الأرانب ب 40 جنيهًا لم يتغير, والحمام الجوز من 45 إلى 55 جنيهًا من بعد 40 جنيهًا، والبط الكيلو ب 45 من بعد 38 جنيهًا, والسبب فى ذلك عدم استقرار البورصة, بالإضافة، إلى أن تجار الجملة نتيجة استخدامهم كهرباء زائدة فى التكييفات والمبردات يتم حفظ الطيور داخلها, فيضيفون هذه الأموال على تجار التجزئة". ومن ناحية أخرى، يؤكد عزب العرب, صاحب محل عطارة وياميش, إن أسعار الحبوب والبقوليات والبهارات انخفضت بشكل ملحوظ خلال شهرين ماضيين, وذلك بسبب ركود حركة البيع وزيادة أعداد المستوردين, فالفلفل الأسود يبدأ من 80 جنيهًا ويصل إلى 120 جنيهًا بعد أن كان ب 160 جنيهًا، والكمون ب 80 جنيهًا بعدما كان ب 100 جنيه، والعدس الأصفر وصل إلى 15 جنيهًا، والفول البلدى ب 15 جنيهًا والمستورد ب 11 جنيهًا, وأغلب الحبوب يتم استيرادها كالفول والعدس بنوعيه والحمص, بسبب أن المنتج المصرى جودته مرتفعة ولكن غير كاف وأسعاره مرتفعة، فالعدس بجبة كيلو البلدى ب 24 جنيهًا، والمستورد الكيلو منه ب 16 جنيهًا, والترمس البلدى ب 20 جنيهًا والمستورد ب 12 جنيهًا. وتوقع أن أسعار الياميش ستنخفض هذا العام, نظرًا لقصر المدة التى يبيع فيها التجار السلع الرمضانية فهى من 15 شعبان إلى اليوم الأول من شهر رمضان، متابعًا:"على التجار أن يتخلصوا من الكميات التى بحوذتهم حتى لا تُخسَر فيتم البيع بأقل هامش ربح, لكن أكد أن الزبيب المستورد الذى ياتى من إيران سعره سيكون مرتفعًا جدًا فالصندوق ال 10 كيلو ب 800 جنيه أى الكيلو جملة ب 75 جنيهًا لكن يتم بيعه فى المحال ب 90 جنيهًا, والزبيب البلدى الكيلو ب 70 جنيهًا, وجوز الهند لا يزيد على 60 جنيهًا، والمشمشية والأراصية ب 60 جنيهًا, أما قمر الدين السورى فقليل هذا العام لأن أغلب السوريين أقاموا فى مصر فعلينا إحضار المشمش وهم يقومون بتصنيعه فى مصانعهم بمدينة 6 أكتوبر وسعره لا يقل عن 35 جنيهًا . ويكشف عن أساليب التلاعب فى تخزين الياميش, قائلاً: "العديد من التجار يقومون بغسيل الياميش الذى تم تخزينه من العام الماضى ويستعرضوه أمام المواطنين، ولكن الزبون يفرق بخبرته بين الطازة والمخزون, وهناك تجار يقومون بتخزين البضاعة المتبقية من العام الماضى داخل ثلاجات ولكن يبدو عليها عند عرضها البهتان وأيضا الزبون بخبرته يعرفها". وتابع أحد تجار السلع التموينية قائلاً: "سعر الأرز ارتفع خلال شهر فبراير لمجرد خبر انتشر على بعض المواقع الإلكترونية بأن المياه سينخفض منسوبها العام القادم 2019 وال 6 محافظات المخصصة فى زراعته لن تتمكن من من ذلك, ولأن الأرز يعتمد اعتمادًا كاملًا على المياه فبدأ التجار يشونون الحبوب يخزنون الأرز ورفعوا من سعره, ورفع الطن ألف جنيه بدلاً من 2000 جنيه, فكيلو الأرز حاليًا من 8 إلى 12 جنيهًا، وكذلك الزيت وزارة التموين حددت السعر ب 41.5 للتر بهامش ربح زيادة 2 جنيه أى 43.5 للمستهلك فلن يستفيد تاجر التجزئة من هذه الزيادة الضئيلة, وأسعار المكرونات ثابتة من بداية العام بين 3 و10 جنيهات حسب الكمية". وتقول إحدى السيدات بالسوق: "الحمد لله نعمة أن اللحوم تنخفض أسعارها بعد أن قاطعناها, أما الدواجن لا نعرف سبب ارتفاع أسعارها، ولكن الخضراوات لا يوجد أقل من أسعارها على عكس الفواكه", ويرى أحد المواطنين أن الأسعار فى كل شىء لا تثبت على حال, مناشدًا وزارة التموين برفع رقابتها على الأسواق وفى نفس الوقت يطالب الحكومة بخفض الأسعار مرددًا: "الغلابة كتير". إمبابة يقول أحد تجار الفاكهة, إن الأسعار ترتفع يوميًا، لأن أغلبها يتم استيرادها فمرتبطة بصعود وهبوط عملة الدولار, لكن الحديث عن احتكار تجار الجملة والتجزئة للأسعار كلام غير صحيح, كما أن إقبال الزبائن انخفض بسبب الأسعار العالية، ومن يملك المال يأخذ كميات كثيرة بينما محدود الدخل يكتفى بالكيلو أو النصف، فالتفاح الأحمر والأخضر الكيلو منه ب 25 جنيهًا والموز يبدأ من 8 إلى 12 جنيهًا, والفراولة غير مستوردة تباع ب10 جنيهات والكنتالوب من 7.5 إلى 10جنيهات. ومن جانبه قال أحد الجزارين, إن أسعار اللحوم انخفضت منذ شهرين, وتختلف من تاجر لآخر فى السوق, فالكندوز يتراوح الكيلو من 110 إلى 130 جنيهًا, والجملى من 75 إلى 90 جنيهًا، والجاموسى من 100 إلى 90 جنيهًا, والمفروم بنفس سعر الكيلو من اللحم العادى, أما الكبدة الجاموسى ب 90 جنيهًا والجملى ب 110 جنيهات, مشيرًا إلى أنه يختلف عن جميع التجار فى السوق فى أسعاره لأنه يتخلص من الكميات المتواجدة لديه أولاً بأول, مؤكدًا أن حركة البيع تسير طبيعية, ولكن قبيل رمضان ستزيد أسعار اللحوم نتيجة زيادة السحب، ويستمر لمدة 40 يومًا ولا يقل سعر جميع أنواع اللحوم عن 100 جنيه للكيلو . ويقول أحد تجار اللحوم المستوردة, إن الأسعار انخفضت للمنتجات البرازيلية, ووصل سعر الكندوز منها إلى 65 جنيهًا من بعد 75 و 85 جنيهًا والكبدة ب 34 من بعد 40 جنيهًا, والكلاوى ب 25 من بعد 30 جنيهًا, وأرجع سبب ذلك إلى ركود البيع والشراء سواء لدى المستوردين الكبار أو تجار التجزئة، غير أنه توجد منتجات اقترب انتهاء صلاحيتها فيضطر المستورد إلى بيعها بأقل الأسعار، وعن اللحوم المصنعة ك "الهامبورجر والسوسيس والكفتة" أكد أن أغلب من يبيعها يغش فى خلتطها ويدخل فيها أشياء زائدة عن اللحوم غير صحية. ويضيف عوض، أحد تجار الأسماك, إن الأسعار انخفضت، مستعرضًا إياها: " البلطى من 20 إلى 25 جنيهًا للكيلو, الماكريل من 25 إلى 35 جنيهًا والبورى ب 25 جنيهًا المكرونة ب 30 جنيهًا والجمبرى من 140 إلى 160 جنيهًا والسبيط من 180 إلى 200 جنيه", مشيرًا إلى أن هذه الأسعار كانت أعلى منذ شهر, ولكن مع عدم استقرار البورصة وقلة الطلب, انخفضت إلى المتوسط" . وللأهالى رأى آخر فى إمبابة, فتقول إحدى السيدات: "على الدولة توفير كافة السلع والخضراوات واللحوم بأسعار منخفضة دائمًا حتى نستطيع العمل والكفاح من أجل خدمة الدولة, ودائمًا يرددون أن كافة السلع متواجدة على بطاقات التموين كلام غير صحيح، فمن بعد يوم 10فى الشهر لا نجد علب الجبن ولا التونة ولا الصلصة", وأضافت إحدى المسنات قائلة: "إلى الرئيس راعى الغلابة نحن نؤيدك فى الانتخابات ولكن أهم حاجة عندنا العيش والمعاشات". التوفيقية يقول المغربى، صاحب محل لتجارة الخضراوات, إن الأسعار منخفضة, نتيجة كثرة المحاصيل بسبب برودة الجو, فيقوم التجار بالاتفاق على أسعار مخفضة يمكن تداولها بين المواطنين ورغم ذلك أيضًا هبطت حركتى البيع والشراء, وعن الأسعار، فسعر كيلو الطماطم 4 جنيهات، والباذنجان الأبيض والأسود 8 جنيهات، والفلفل الرومى ب 10جنيهات والكرنب ب10 جنيهات القطعة الواحدة وقرع العسل ب 6 جنيهات للكيلو . وتابع سعيد بائع فاكهة: "سوق التوفيقية يختلف عن أى مكان آخر نظرًا لاعتماده بشكل كبير على العرض والطلب، المترددون عليه من الطبقة عالية المستوى فى منطقة وسط البلد، غير أن الأجانب يأتون للشراء منه". وعن الأسعار, أكد أن جميع أنواع الفواكه قليلة التكلفة وهى داخل طينتها، ولكن بمجرد خروجها للبيع تتعرض لنقل وشحن مما تتجاوز تكاليفه، فضلاً عن عمال تحصد وتجمع تحتاج ليوميات لا تقل للعامل الواحد فى اليوم عن 150 جنيهًا, بالإضافة إلى كارتات الطريق عند بوابات المحافظات فى الطرق الصحراوية والزراعية، التى يحصلها التجار الواحدة تزيد على 400 جنيه, وبالتالى ترتفع أسعار الفاكهة عند تجار التجزئة ورغم ذلك حركة البيع راكدة. ويستعرض أسعار الفاكهة: "التفاح يتراوح سعره بين 20 و 30 جنيهًا والأمريكانى الأصلى ب90 جنيهًا للكيلو, الموز المستورد ب 35 جنيهًا, البطيخ ب 40 جنيهًا الواحدة, وفاكهة القشطة الكيلو منها ب150 جنيهًا والعنب الأحمر المستورد من 30 إلى 35 جنيهًا والمانجو بين 60 و70 جنيهًا". ومضى أحد العاملين بمجمع استهلاكى: "أسعار اللحوم ثابتة داخل المجمعات الاستهلاكية التابعة لوزارة التموين وهى سودانية سعر الكيلو ب 85 جنيهًا وكذلك الكبدة والقلب والطحال والمفروم ب 85 جنيهًا للكيلو, مضيفًا إلى أن أقل أسعار للحوم فى مصر هى التابعة لوزارة الداخلية وشركات أخرى فهى مجمدة ومستوردة أيضًا الكيلو منها لا يتعدى ال 40 جنيهًا للكيلو".
