قتل 10 مدنيين في الغوطة الشرقية، اليوم السبت، جراء هجمات قوات نظام "الأسد"، رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال القتالية في عموم سوريا، و"الهدنة الإنسانية اليومية" التي أعلنتها روسيا في الغوطة. وحسب معطيات الدفاع المدني، فإن 697 مدنيا قتلوا في هجمات النظام السوري وداعميه على الغوطة الشرقية بين 19 فبراير الماضي و2 مارس الحالي. وبهذا يرتفع عدد المدنيين القتلى في الغوطة إلى 707 مدنيين في الأيام الثلاثة عشرة الأخيرة، مع قتلى اليوم السبت. وحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، فإن قوات النظام واصلت اليوم قصف المناطق السكنية في الغوطة. وأكدت استهداف النظام، بهجمات جوية وبرية، مدينتي دوما وحرستا وبلدات المحمدية والأشعري، وحمورية، وجميعها في الغوطة الشرقية. وأوضحت المصادر أن 5 مدنيين قتلوا جراء غارة جوية على بلدة المحمدية، ومدنيين اثنين في استهداف مدينة دوما. كما قتل 3 مدنيون، وفق تقديرات أولية، في هجمات على منطقة سكينة الواقعة بين بلدة مسرابا ومدينة دوما، وفق المصادر ذاتها. وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات النظام السوري شنت 40 غارة جوية على دوما منذ صباح اليوم، أسفرت عن إصابة عدد كبير (لم تحدده) من المدنيين، ونقلوا إلى المراكز الطبية. والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017. وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم. والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان. وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، "هدنة إنسانية يومية" في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل "وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.