أكد عمرو موسى المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، أن رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي لن يقدم على خطوة عزل المشير طنطاوي، كما لن يقوم الأخير مطلقا بإعلان فراغ منصب الرئيس، لأن ذلك سيضع مصر في آتون حريق كبير. وأضاف موسى اليوم الأربعاء، في لقاء مع الإعلامي وائل الإبراشي خلال برنامج "الحقيقة" على قناة "دريم 2 " البعض يحاول أن يدفع الطرفين لهذا التصعيد ، ولكني متأكد أن الرئيس لن يعزل المشير ، وكذلك العكس ، لأن كليهما جهات مسئولة عن بناء مصر لا تخريبها ، ونحن كمواطنين لا نسمح بذلك وسنقف في صف المعارضة اذا حدث ، لاننا لم نتخب رئيس كي يعزل ولا يمكن التلاعب كذلك بالقوات المسلحة". ورفض موسى الحديث بأن الرئيس يحاول البحث عن سلطاته قائلا: "الرئيس قبل انتخابه وهو يدخل مكتبه عارف سلطاته وفقا للاعلان الدستوري ، والبحث عن السلطات ليس مهم الرئيس ، وأول سلطاته أن يشكل وزارة ، وأن يبدأ في علاج المشاكل الحقيقة للشعب ، ويضبط الامور السياسية داخليا وخارجيا وكلها أمور لا ينازعه فيها احد". وشدد موسى على أنه لم تعرض عليه رئاسة الحكومة ولا يتوقع أن يعرض عليه الأمر اصلا ، داعيا إلى تشكيل الحكومة وفقا لمعادلة وطنية والكفاءة ولا ينقذ مصر الاسس الحزبية ، فهناك حاجة لوزراء خبراء في مجالاتهم في ظل الأوضاع المتردية التي تعيشها البلاد . واشار موسى إلى أنه يقترح ان يرأس مرسي الحكومة القادمة بنفسه وأن تكون حكومة طوارئ ويتم الاستعانة بأفضل المساعدين لمدة ستة أشهر ، للتعرف على أسرار الدولة بشكل جيد ، مؤكدًا أن الإخوان المسلمين على رأس الحياة السياسية وإذا كان البعض سيرفض اقتراح رئاسة مرسي للحكومة يمكن ترك الدكتور كمال الجنزوري لفترة . وأكد موسى أن الرئيس لن يستطيع أن يخلع عباءة انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، ولكن المحك هو مصلحة مصر وكيف سيتصرف في الكثير من الأمور . وحول وضعية المجلس العسكري في الدستور الجديد بصفته عضو في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، أشار إلى أنه تم الاتفاق على آليات التعامل مع ميزانية القوات المسلحة ، وقرارات ودور المجلس العسكري ، وتم التوصل لهذه الأمور من خلال نقاش هادئ وحضاري. واختتم موسى بدعوة إلى "احترام فصل السلطات ، وتأكيد احترام القضاء وهو امر هام لاستقرار المجتمعات ، حتى لا تهتز مصداقية السلطة التنفيذية ".