أعلن عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري أن وفد المعارضة السورية أكد خلال مباحثاته في موسكو ثوابت الثورة السورية التي تقضي بضرورة القطع مع سلطة الاستبداد والإفساد، واحترام تطلعات الشعب في الحرية والعدالة والكرامة. وشدد سيدا في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، بموسكو، على أن ما يحدث في سوريا لا يمثل خلافا بين المعارضة والحكومة حتى يمكن الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن ما يحدث هو ثورة كل الشعب السوري بكل مكوناته . وأضاف سيدا أن الشعب يطالب برحيل الاستبداد بكامل رموزه وأركانه ومفاهيمه وفي مقدمة ذلك رأس النظام بشار الأسد، مؤكدا أهمية العلاقات بين الشعبين السوري والروسي لكن ذلك ليس على حساب دماء السوريين. وتابع: "إن الشعب السوري يعاني حاليا من التغطية السياسية الروسية للنظام عبر مجلس الأمن من خلال استخدام الفيتو وأن الشعب يقتل بالسلاح الروسي ويقصف قصفا عشوائيا بالدبابات والراجمات والمدفعية وطائرات المروحية وهي كلها روسية الصنع، مشيرا إلى أن النظام السوري يستخدم السلاح الروسي في مواجهة شعبه. وقال سيدا: "إن الوفد أكد للمسئولين الروس أن المجلس الوطني يشدد على المشروع الوطني السوري الذي يضمن حقوق الجميع ويجب ألا تكون هناك جهة تخاف من مستقبلها في سوريا". وأكد سيدا أن الجانب الروسي ليس متمسكا ببشار الأسد والمؤسسات القمعية التابعة لهذا النظام، وعبر عن احترامه لإرادة الشعب السوري ، مشيرا إلى أن الوفد طالب موسكو باستصدار قرار ملزم بمجلس الأمن تحت الفصل السابع لحماية المدنيين . وصرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن وفد المجلس الوطني السوري المعارض أكد الدور الرئيسي لروسيا في تهيئة الظروف لوقف أعمال العنف وانطلاق المرحلة الانتقالية للعملية السياسية في سوريا. وجاء ذلك عقب انتهاء لقاء سيرجي لافروف وزير الخارجية مع وفد المجلس الوطني السوري برئاسة عبدالباسط سيدا. وقال المصدر: "إن الجانب الروسي أكد خلال تبادل الآراء حول تطور الأحداث في سوريا ومستقبل تطبيعها التزامه بالتسوية السلمية للازمة السورية من قبل السوريين أنفسهم ضمن إطار السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي السورية ، ومن خلال الحوار فقط بين المعارضة والحكومة دون شروط مسبقة ، حتي يمكن ضمان وقف سفك الدماء وتحقيق تطلعات الشعب السوري إلى الديمقراطية والحرية والنمو في دولة موحدة، من خلال احترام حقوق جميع القوميات والطوائف الدينية". وأشار إلى لافروف دعا المعارضة السورية إلى إتخاذ موقف لا لبس فيه، يؤكد استعداد المجلس الوطني السوري لتنفيذ الالتزامات المنبثقة عن خطة كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية ، كما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي والبيان الختامي لمؤتمر جنيف "مجموعة العمل" الخاصة بسورية".