وجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية تحذيرا من مخاطر عديدة تهدد أمن الولاياتالمتحدة لكنها شدّدت على الخطر الذي تشكله إيران في الشرق الأوسط. وفي تطور لافت أشارت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى تزايد الخطر على الأميركيين في العراق من تهديدات الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية. ورسمت أجهزة الاستخبارات الأميركية صورة قاتمة للتهديدات التي تتعرّض لها الولاياتالمتحدة لكنها خصصت حيّزا كبيرا لإيران وسياساتها في الشرق الأوسط. وقال دانييل كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية: "تبقى إيران أكبر راع للإرهاب ومنافساً في الشرق الأوسط خصوصا في العراق و سوريا واليمن". رئيس الاستخبارات الوطنية أكد أن إيران تسلّح ميليشيات #حزب_الله وتقدم لها الدعم وهي بدورها تنشر قوات في سوريا وتهدد أمن دول المنطقة والولاياتالمتحدة. وتوقّع كوتس أن تعمل إيران على توسيع نفوذها في الدول التي تشهد أزمات. وأكد في هذا الصدد أن "إيران ستعمل على توسيع نفوذها الإقليمي وتستغل الحرب ضد داعش لتمتين شراكات وتحويل الانتصارات الميدانية إلى اتفاقات سياسية وأمنية واقتصادية". واعتبرت الاستخبارات الأميركية في تقريرها المكتوب للكونغرس أن دعم إيران الحشد الشعبي والميليشيات الشيعية يمكن أن يشكل تهديدا للجنود الأميركيين في العراق. وأعلنت أن "الخطر سيزداد مع تراجع تهديدات داعش وتصاعد تصريحات مؤيدي إيران الذين طالبوا الولاياتالمتحدة بالانسحاب من العراق بالتزامن مع التوتر بين طهران وواشنطن". واشار التقرير السنوي للاستخبارات الأميركية إلى أن إيران ستتابع تطوير أساليبها وأسلحتها لتهديد المصالح والسفن الأميركية والدول المجاورة. وللمرة الثانية منذ أشهر وصفت الاستخبارات الأميركية تنظيم داعش و القاعدة وغيرهما ب"المتطرفين السنّة" واعتبرت أنهما ما زالا يشكلان خطرا على الولاياتالمتحدة وعلى حلفائها في العالم. وإلى جانب إيران والإرهاب عبرت أجهزة الاستخبارات مجددا عن قلقها من تصرفات روسيا التي تمضي في شنّ هجمات إلكترونية وتحاول التدخّل والتأثير في الحياة السياسية بالولاياتالمتحدة كما وضعت الاستخبارات الأميركية على لائحة التهديدات التسلّح الروسي والصيني والإيراني والكوري الشمالي بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل.