إن لم يقل هذه المقولة الأستاذ حسن البنا – مؤسس جماعة الإخوان المسلمين – يوم قتل النقراشى واتهام الإخوان فيها، لقلتها أنا وأنت وكل مسلم يسمع ويقرأ ما ينسب لجماعات أو تيارات دينية - أيًا كان تصنيفها إخوانًا أو سلفيين أو حتى ملتزمين أو متدينين – وهم يرتكبون حماقات باسم الدين. فمن غير المعقول أن من يريد خدمة الوطن باسم الدين، أن يحارب الوطن باسم الدين فى الوقت نفسه، وليس من المنطقى أن يكون فهم أهل الدين لتغيير المنكر بقوة الأفراد لا بقوة الدولة، فى الوقت الذى لم يجعل الله تعالى فيه تغيير المنكر فى المجتمع لفرد بعينه، إنما أمر الدولة الحاكمة أن تخصص لهذه الشعيرة جماعة بعينها، (ولتكن منكم أمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) والأمة هى الجماعة، ثم جعل تقديم الأمر بالمعروف على النهى عن المنكر لفضيلته، وهى القاعدة القرآنية الكبرى التى انبثقت منها القاعدة الشرعية العامة "سد الذرائع مقدم على جلب المنافع"، وتقديم الأمر بالمعروف بضوابط الحكمة والموعظة الحسنة، والقول اللين، كما فى القرآن لموسى وهارون فى مخاطبة فرعون الذى ادعى الألوهية: (فقولا له قولا لينًا) والسلوك اللين كما فى الحديث "لينوا فى أيدى إخوانكم"، كل هذا فيه من سد الذرائع فى المجتمع التى بدورها تجلب بعد ذلك المنافع. العناوين التى تكتحل بها عينك فى الصحف والمواقع صادمة، وهى استفزازية جدًا سواء كانت صادقة واقعًا أو مختلقة خيالاً، واقرأ إن شئت: "ملتحون ذبحوا ابنى أمام عينى"، أو "ملتحون قتلوا شابًا يسير برفقة خطيبته"، أو "ملتحون تهجموا على مرقص لمنع الراقصات"، أو "التهجم على أصحاب فرقة موسيقية" أو "ملتحون يهددون غير المحجبات فى الشوارع" وغيرها مما كثر اللغط فيها هذه الأيام بشكل يجعلك تشد شعر رأسك من تلك التصرفات.. كل هذا يخزن فى نفسك شيئين مهمين، الأول: كره الملتحين كلهم عن بكرة أبيهم، - وأمهم أيضًا- ثم كره الدين وأصحاب الدين الصالحين منهم والطالحين.. والثانى: قتل حب الدين والمتدينين فى قلبك، لتعود "فزاعة" كره الدين من جديد كما كانت فى العصور البائدة، وساعتها لا تدهش وأنت ترى سب الدين ولعنه تتقاذفه ألسنة الناس فى الشوارع، وهو مؤشر خطير لكره الدين والانسلاخ عن الدين جملة وتفصيلا.. إن هناك أصحاب لحى مزيفة يتم تركيبها على الذقون وذلك "للضحك على الذقون" أيضًا، وللعمل بقوة على كل ما يخل بالأخلاق والشرف والفضيلة، وكل ما يمت للإرهاب والإفساد فى المجتمع؛ ويحدث هذا عيانًا بيانًا، للدرجة التى تجعل تشويه الدين أمرًا سهلاً، ونسبة كل الرذائل لأهل الدين، سيما أن رئيس البلاد على تدين؛ حتى يقال إن هذا ما يفعله الإخوان أو السلفيون أو المتدينون أو الملتزمون، ويخوض المنافقون والمنافقات - خاصة من أصحاب الطبل الإعلامى العالى- ليقرعوا آذاننا بحلقات برامج تساهم فى زعزعة ثوابت الدين، والعمل على خلخلة أركانه وقواعده فى نفوسنا، وهكذا ينسلخ عنا ديننا أو ننسلخ نحن عن ديننا دون أن نعى أو نعلم، وأكثرنا يعى ويعلم ويعرف ومع ذلك يريد أن تتبع النفس اللجوج هواها، ويجعلها تنطلق دون لجام الدين تفعل ما تشاء دون خوف من الله أو حياء من عباد الله. ******************** ◄مبارك يرفض طلب العفو من مرسى ويقول: عاوزنى أطلب عفوًا من "الإخوان". = "بعبع الإخوان" يطارده حتى فى "العشر الأواخر" من عمره، وكلمته هذه كأن الإخوان خلاص وافقوا على طلب العفو وهو يعنى إللى بيتعزز؟؟ ◄مرسى يبحث مع قطان سبل دعم التبادل التجارى بين مصر والمملكة. = هو هذا المهم فى تلك المرحلة التنموية المهمة فى تاريخ مصر، وليته يبحث مع كل سفراء دول الخليج هذه المسائل التجارية والاقتصادية المهمة. ◄◄آخر كبسولة ◄الأسوانى: مرسى لا يستطيع أن ''يشرب شاى'' فى قصر الرئاسة إلا بموافقة المشير = "مش حلو علشانك"، ولا عشان مصر يا "أسوالى".. لا نريدها وقيعة بين الرئيس الذى فرحنا به وبسلوكه الطيب وأخلاقه النبيلة، وحبه لوطنه والإخلاص فى النهوض بهذا الوطن، وبين "العسكرى" وهو القوة التى حمت الثورة، وتحمى البلد داخليًا الآن وباقية بعض الوقت لأمن البلد بأمر الرئيس نفسه.. فضلاً "العب غيرها". دمتم بحب [email protected]