دعت الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء، الأطراف السورية إلى إعلان "هدنة عاجلة" لمدة شهر، على الأقل، في كافة أرجاء البلاد، للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين. وقال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده بمكتب الأممالمتحدة في جنيف: "يجب وقف الاشتباكات لمدة شهر على الأقل من إجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، لا سيما الذين يعيشون في المناطق المحاصرة بالغوطة الشرقية وبلدتي كفريا والفوعة بمحافظة إدلب". وأشار إلى أن العديد من المدنيين في مدينة الرقة، شمالي سوريا، قتلوا جراء انفجار قنابل لم تنفجر حين ألقيت على المنطقة خلال استعادة المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي. ولفت إلى ارتفاع الخسائر في صفوف المدنيين السوريين، بسبب "العمليات العسكرية" بمحافظة إدلب، شمال غربي البلاد. وصعدت روسيا هجماتها على إدلب، خلال الأشهر الأخيرة، لدعم حملة لقوات النظام والميليشيات الأجنبية المتحالفة معه للتوغل في المحافظة الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وتشكل إدلب، مع ريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي، إحدى مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازخية أستانة، في 2017، بضمانة كل من تركياوروسيا وإيران. وأكد "لاركيه"، فى تصريح لوكالة "الأناضول"، أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب، لم تتأثر بسبب عملية "غصن الزيتون". وأشار إلى أن دعوته لهدنة في سوريا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، لا تشمل العملية التي تنفذها القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منذ 20 يناير الماضي ضد الأهداف العسكرية لتنظيمي "ب ي د/بي كا كا" و"داعش". وفي اتصال خلال المؤتمر الصحفي، دعا ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا، فران إكيزا، إلى السماح بالإجلاء الطبي ل 120 طفلاً من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بشكل عاجل. وأشار إكيزا إلى أن 4 مستشفيات جرى استهدافها في سوريا خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، لافتاً إلى مقتل 60 طفلاً بسبب الاشتباكات في سوريا منذ مطلع العام الجاري.