فور غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية أمس، انطلقت دعوات سياسية مختلفة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة، لكونها محسومة سلفًا لصالح الرئيس عبدالفتاح السيسي، حتى مع ترشح موسى مصطفى موسى رئيس حزب "الغد" كمنافس له قبل دقائق معدودة من غلق باب الترشح. وأعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية"، التي تضم مجموعة من الأحزاب عن مقاطعتها للانتخابات المقررة في مارس المقبل. وطالبت في بيان أصدرته اليوم خلال مؤتمر بمقر حزب "تيار الكرامة"، جموع الشعب المصري بمشاركة تلك الأحزاب موقفها ومقاطعة الانتخابات التي وصفتها ب "المسرحية العبثية". وتضم الحركة المدنية الديمقراطية 8 أحزاب هى: (الإصلاح والتنمية، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والدستور، والعدل، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، وتيار الكرامة، ومصر الحرية، والعيش والحرية تحت التأسيس). وقالت الحركة إن "تسارع المهازل في الأيام الأخيرة لإخلاء الساحة قسريًا للرئيس الحالى بممارساتٍ أقرب لممارسات الديكتاتوريات البدائية القديمة، بما حوَّل الأمرَ إلى فضيحة .. ثم عندما استعصت الفضيحة على الستر جاءت طريقة التجَّمُل فضيحةً إضافيةً.. وهو مستوىً يليق بفاعليه ولكنه لا يليق بدولةٍ بحجم وتاريخ مصر". وتابعت: "لم نعد أمام عمليةٍ انتخابيةٍ منقوصة الضمانات يمكن النقاش حول اتخاذ موقفٍ منها .. وإنما صرنا بصدد مصادرةٍ كاملةٍ لحق الشعب المصرى فى اختيار رئيسه .. ومشهدٍ عبثىٍ نربأ بأنفسنا أن نشارك فيه .. وندعو جموع الشعب المصرى لمشاركتنا هذا الموقف الرافض لتلك العملية جملةً وتفصيلاً". من جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن "الدعوات التي تم إطلاقها لمقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة ستتوقف على برامج المرشحين للرئاسة، خاصة بعد ترشح موسى مصطفى موسى رئيس حزب "الغد" كمرشح منافس للرئيس عبدالفتاح السيسي في اللحظات الأخيرة". وأضاف غباشي ل "المصريون": "الدعاية الانتخابية للمرشح موسى مصطفى موسى وقدرته على طرح حل للمشكلات التي يعاني منها الشعب المصري، ومدى قدرته على إقناع المواطنين ببرنامجه الانتخابي ستحسم بشكل أكيد شكل المشاركة التصويتية في الانتخابات الرئاسية القادمة". وتابع: "الأيام القادمة ستحدد ما إذا كان المرشح موسى مصطفى موسى منافسًا حقيقيًا للرئيس عبدالفتاح السيسي من عدمه، وهذا يتوقف على ما يتاح له من وسائل إعلامية تمكنه من عرض برنامجه الانتخابي وحرية التحرك السياسي لحملته الانتخابية والآليات التي سيطرحها في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية القادمة".