تخطت تكاليف القنوات الفضائية الخاصة التى قامت بتغطية جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التى جرت بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق لمدة يومين من تأجير وحدات البث الخارجى المباشر والكاميرات المحمولة وأجور المراسلين وتكاليف الاستوديوهات التى تم استخدامها حاجز العشرين مليون جنيه موزعة على عدد من القنوات التى كانت تقوم بالتغطية، ومنها قناة ال cbc التى بلغت تكاليف تغطيتها خلال هذين اليومين اثنان مليون جنيه مقابل تأجير وحدتين للبث الخارجى المباشر، ثمن الوحدة ثلاثة آلاف دولار فى اليوم وعدد 17 كاميرا محمولة بتكلفة إيجارية 20 ألف جنيه لليوم، علاوة على أجور حوالى خمسين مراسلاً منتشرين فى اللجان الانتخابية داخل القاهرة وحدها و28 مراسلا فى المحافظات، بالإضافة إلى قيمة تكاليف تشغيل الاستوديوهات الخاصة بها وقت تغطية الأحداث.. أما قناة النهار فقد بلغت تكاليف التغطية الخاصة بها مليون وتسعمائة ألف نظير تأجيرها لعربة بث خارجى واحدة فقط من التليفزيون المصرى و30 كاميرا محمولة فى المحافظات والقاهرة و47 مراسلا فى القاهرة والمحافظات تمت الاستعانة بمعظمهم من مراسلى الصحف القومية والحزبية والمستقلة.. وقد بلغت تكاليف قناة الحياة فى هذه التغطية مليون ونصف المليون جنيه نظير تأجيرها لوحدة بث مباشر تركزت فى مناطق مدن القناة والإسماعيلية والسويس وبورسعيد ونحو 40 مراسلا نصفهم من داخل القناة والنصف الآخر من مراسلى الصحف المختلفة فى المحافظات.. وتساوت مع الحياة فى التكاليف قناة صدى البلد المملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين، حيث بلغت قيمة ما أنفقته حوالى مليون ونصف المليون جنيه وكانت أشبة بقناة الحياة فيما استخدمته من معدات وعدد مراسلين.. وقد وصلت تكاليف قناة on tv لصاحبها نجيب ساويرس مليون جنيه فقط نظير تغطيتها لجولة الإعادة فى نصف محافظات مصر فقط، والتى رأت القناة أنها المحافظات الساخنة والمؤثرة فى الإعادة وقامت بتأجير وحدة بث خارجى واحدة واستعانت بحوالى 20 مراسلا و20 كاميرا محمولة.. وتساوت مع on t vفى التكلفة قناتى التحرير ودريم حيث بلغت تكاليف كل منهما ما يقرب من المليون جنيه ولم يتخطياه فقد قامت كل قناة منهما بتأجير وحدة بث خارجى واحدة واستعانت كلاهما بنحو 20 مراسلا فقط.. أما القناة التى كانت أكثر بذخًا فى تكاليف التغطية حيث بلغت قيمة ما أنفقته حاجز الثلاثة ملايين جنيه فى يومى الإعادة فهى قناة مصر 25 المملوكة لحزب الحرية والعدالة الذى يترأسه الدكتور محمد مرسى ويتم تمويلها من جماعة الإخوان المسلمين فقد استعانت بحوالى 75 كاميرا موزعة على معظم اللجان الانتخابية داخل القاهرة والجيزة والمحافظات لرصد الأحداث خوفًا من حدوث تزوير لصالح المرشح الخصم، بالإضافة إلى حوالى 75 مراسلا منتشرين فى اللجان الفرعية والرئيسية فى القاهرة والمحافظات.. أما التليفزيون المصرى فقد بلغت تكاليف استعداده فى جولة الإعادة حاجز الخمسة ملايين جنيه بعد أن وصل عدد وحدات البث الخارجى الذى استخدمها 28 وحدة كانت تنقل الأحداث بشكل مباشر على الهواء لحظة بلحظة وبلغ عدد الكاميرات التى تم تخصيصها لهذا الغرض 90 كاميرا محمولة، كما دفع التليفزيون ممثلاً فى قطاع الأخبار وشبكة الإذاعات المصرية بأكبر شبكة للمراسلين بلغ قوامها المئات فى الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى المحافظات المصرية لتغطية أحداث سير العملية الانتخابية كما ظل التليفزيون المصرى ينقل أحداث الفرز بوحداته الخارجية وكاميراته ومراسليه حتى تم إعلان النتيجة التى جاءت بمرسى رئيسًا مدنيًا لأول مرة فى تاريخ مصر متغلبًا على منافسه الذى كان يمثل استمرارًا لحكم الفلول.