أكدت "الجماعة الإسلامية" أن موقف بعض الصحفيين الأمريكيين وبعض أعضاء الكونجرس المعارضين لتعهد الرئيس الدكتور محمد مرسى بالسعى للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحى للجماعة من السجون الأمريكية من مبنى على معلومات مغلوطة بتداولها البعض على خلاف الحقيقة. وأوضحت الجماعة، فى بيان لها، أن الشيخ عمر عبد الرحمن تم الزج به فى سجن أمريكى على خلفية معارضته المعروفة لنظام حسنى مبارك، حيث إنه لم يحاكم بالولاياتالمتحدة على خلفية قتل بعض الأمريكيين فى عملية مركز التجارة العالمى عام 1993، كما يحاول البعض أن يروج، ولكن لاتهامه بمحاولة اغتيال مبارك فى الأممالمتحدة مما دفعهم لتوجيه الاتهام له بالتنسيق بين المخابرات المصرية وال"سى آى إيه". واعتبر الجماعة أن ما يدل على تلفيق هذه القضية للشيخ ما أعلنه فريدريك وايتهورست العميل الخاص بمكتب التحقيقات الفيدرالى فى حديث صحفى له، حيث أقر بوقوع ضغوط شديدة عليه من المدعى العام الأمريكى فى قضيته لإهمال الإدلاء بالأدلة التى تبرئ الشيخ عمر. وأضافت الجماعة أنه يحلو للبعض الترويج لمسئولية الدكتور عمر عبد الرحمن عن قتل الرئيس أنور السادات، مؤكدة أن محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برأته من هذا الاتهام، مبينة أنه لا صحة لما ورد عن سمر فرج فودة ابنة الكاتب الذى قتل مطلع التسعينات من أن الشيخ قد قتل والدها بالإفتاء بذلك لأنه كان حينها فى أمريكا وقد تم القبض على مرتكبى الحادث فى وقتها وتمت محاكمتهم وأعدم عدد منهم. من جانبه، أكد الدكتور عبد الله عمر نجل الشيخ عمر عبد الرحمن ل"المصريون" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من الأصل لا تحترم القوانين والأعراف ولا حقوق الإنسان، ولا تقدم أى اعتبارات للقانون المصرى خصوصا فى موضوع قضية التمويل الأجنبى. وأشار إلى أن مصر لا بد أن تتعامل مع الولاياتالمتحدة بالمثل وأن تعمل على إعادة المواطنين المصريين هناك، كما أعادت أمريكا مواطنيها الذين تم احتجازهم فى مصر. وقال إن المطالبة بعودة عمر عبد الرحمن لا بد أن تبنى على صفقة سياسية، حيث إنه تم سجنه من الأساس على خلفية سياسية وتم تلفيق القضية له من جانب نظام مبارك، مشيرا إلى أنه ما زال هناك أمريكيون موجودون فى مصر على خلفية قضية التمويل الأجنبى، ومن الممكن أن يتم مبادلتهم بالشيخ عمر عبد الرحمن أو الضغط بهم لإعادته.