بمناسبة عقد مؤتمر عن حقوق المرأة، أحب أن أوجه سؤالاً للسادة رؤساء منظمات حقوق المرأة في الدول العربية.. أى حقوق تتحدثون عنها، فالإسلام لم يسقط حقوق المرأة، وكان من الواجب إظهار حقوق المرأة من خلال الإسلام، للرد على الغرب لتحسين صورة الإسلام، كما أنه حرر المرأة مما كانت عليه أيام الجاهلية من عبودية، بعكس مفهوم المرأة عند الغرب، الذي هو هدم القيم والعادات الحضارية للمرأة العربية والإسلام. حقوق المرأة: الحالة الاجتماعية مثال إنجاب المرأة، وتربيتها الحسنة لأبنائها، رغم تدنى المستوى الاقتصادى والاجتماعى، بمعنى حتى لو أنها امرأة أمية، فإنجابها فيه ما يشرف وطنها، بمعنى حصول الأبناء على تقديرات مشرفة، ولتحقيق حقوقها حصول أبنائها على ما يناسب علمهم، ولكن الحائل أمامهم مستواهم الطبقى، تخيل إحساسها بالاضطهاد والتعسف بل الإنقاص من حقوقها، فإن حقوق المرأة من حقوق أبنائها، كذلك الحالة الاقتصادية كيف تنهض وتشعر بحقوقها فى الظروف الصعبة (الغلاء المتوحش)؟. يجب أن تجد المرأة حياة مستقرة، وبيئة معيشية صالحة، هل منكم من تحدث وبحث فيما ذكر، كيف تجد المرأة حقوقها فى مجتمع تغيب عنه الحريات مع ضياع حقوق أبنائها في التعليم؟، وكيف تنهض فى ظل تدنى المستوى الاجتماعى بعيدًا عن كفاءة أبنائها؟ إن المرأة زوجة وأم وأخت إذًا كيف تشعر المرأة بحقوقها فى ظل هذه الظروف؟. يجب إعطاء أمثلة لكفاح ودور المرأة لدى أوطانها وأسرتها، وكم من نساء شرفن أوطانهن ويجب تكريمهن فى أبنائهن. مفهوم الحقوق والحريات عند المرأة إلغاء منظومة المستوى الاجتماعى، وإعطاء الأولوية للمرأة المكافحة أيًا كان مستواها، فكل الطبقات أبناء وطن واحد، لا يجوز التمييز ولكن أود أن أطرح سؤالاً؟ المرأة الفقيرة والأرملة، والتى تعمل بجوار زوجها رغم تدنى المستوى المادى، وتضحياتهما ومعاناتهما وحرمانهما من حقوقهما المعيشة، وعلى الرغم من ذلك أنجبا أبناء صالحين للمجتمع والوطن بتقديرات مشرفة، وعند التحاق الأبناء ببعض المؤسسات الرفيعة يصطدمون بمستواهم الاجتماعى والطبقى، ونوعية مؤهلات والديهم، وهذا يعطى انطباعًا عند المرأة بالشعور بالتعسف والاضطهاد وينقص من حقوقها، وفقد آدميتها، كيف ينهض المجتمع فى ظل تعسف وفقد آدمية المرأة صانعة الأجيال؟، إن حقوقها من حقوق أبنائها دون النظر لعلومها وثقافتها والاكتفاء بإنجابها أبناء شرفاء لوطنهم، إن سعادة الأم فى صورة المرأة من سعادة أبنائها، وإعطاء الفرص بمنظومة إلغاء الفارق الطبقى، وتطبيق ما أقره الإسلام تجاه دورها وحقوقها. كيف تشعر المرأة بحقوقها تجاه الفارق الطبقى والغلاء وضياع حقوق أبنائها؟ هذا ما هو موجود لدى العالم الثالث، وبالأخص بعض الأوطان العربية ذات انخفاض المستوى الاقتصادى والاجتماعى. أين حقوق المرأة لازدهار معيشتها بعد خروجها إلى المعاش؟ هل تم بحث حقوق المرأة من الأرامل وأصحاب المعاشات؟ هل تم بحث ما لها من حقوق تكفيها من المعاش وماذا عن حقوق إعالتها فى حالة وجود أبناء؟ أليس هذا من حقوقها؟ بالنسبة لعنف المرأة: لا نهملها.. إذ مطلوب وضع قوانين لحماية المرأة. أما بالنسبة للتحرش: أولاً هناك دور للمرأة في التحشم والملابس المعبرة عن شخصيتها، حماية وصيانة للمرأة ولكن عدم التمسك بالقيم والتحشم فهى تحاسب عند تحرشها كما يحاسب المتحرش. إذًا أين حقوق المرأة فى ظل كل هذه الظروف؟ وهل أحد من رؤساء جمعيات حقوق المرأة فكر فيما ذكر؟ الكلام لم ينته وللحديث بقية.