مقال خطير, فيه فيل يطير, فلا يفوتك أنْ على الفيس بوك "تشيره" وبالمحبة تغفر لكاتبه وتُمرره, وسجل الأولون مثلا من ملح وليمون, وشطة فى أعين الفارغين, وهو "قال له يابا علمنى تباتة الصدغ, قال له يا بنى: تعالى فى الهايفةواتصدر".. الله على أهل زمان, وكأنهم يرون الخبر المنشور "عن لقاء أسامة نجل الرئيس مرسى بالقيادى التونسى راشد الغنوشى"، ثم بعدها, تفرض الفضائيات علينا متابعة الموضوع, وتفرد له مساحات على الهواء الفاسد. ولو لم تجد شيئًا لتقوله, فاسكت, وإلا ألقمناك حجرًا, حتى لو صار الحجر بجنيه, ويقول العرب الغابرون: "الكلاب تعوى والقافلة تسير".. ويقول العرب العابرون: "الصحف تنبح, وقافلة النهضة تسير".. وتقول أمى: "اللى معاه قرش محيره يجيب حمام و يطيره".. و أقول: "من كان معه جنيه فليحترم نفسه ولا يشترى جريدة صفراء"، فاحذر تلك الصحف والفضائيات, والله - بعقد الهاء - إن بها سمًا قاتلا, ولهيبًا للوطن. هل تعبت من "تباتة الصدغ" أم نزيدك من الهيافة قليلاً, فبقليل الملح يحيى الإنسان, وبقليل قليل الملح تفسد حلة أرز باللبن, فيحكى أن جريدة إلكترونية ذائعة الصيت, وضيقة الأفق ويملكها رجل أعمال ينتمى لفرسان المعبد, ورئيس تحريرها يعلم أنى أعلم أنى رأيته بعينى فى كافيه مشهور جدًا على ماء نيل منيل الروضة, وهو يجالس ضابط أمن دولة ماسبيرو, ليتلقى منه المقالات الجاهزة, ويعطيه تقاريره عن أخبار الموظفين. المهم وصلت الهيافة بالموقع ورئيس تحريره, أنهم نشروا خبرًا زائفًا عن لجنة خاصة بالثانوية العامة لابن الرئيس محمد مرسى, ونسى الأهبل المخرف أن ابن مرسى هو ابن أستاذ جامعى, يعنى هو متفوق ابن متفوق, وأن الضابط الذى أعطاه المعلومة الآن هو خارج الجهاز الذى أعيدت تسميته وهيكلته. ألم أقل لك: "تعالى فى الهايفة و اتصدر" خذ هذه, واغسل كفيك بمطهر, حتى لا يصيبك جراثيم مقالات طبيب جلدية, كل علاقته بالقلم والورقة, أنه يرسم دمامل وبثورًا وقروحًا متقيحة, يوميًا فى جريدة يومية, نسى الطبيب أن الدكتور عمر عبد الرحمن هو حالة إنسانية, لا يمنعك خلافك معه ولا اعتراضك على أفكاره وفتاويه أن ترأف بحال عجوز كفيف مسجون على بعد آلاف الأميال, وسر "الهيافة"أن الكاتب الركيك ربط سريعًا بين اسم عمر عبد الرحمن واسم عمر خيرت, وكأنه أتى ب"الديب من ديله",أو ركب الحمار بالمقلوب و لم يمسك ب"جادون" الدراجة, أو كأنه تشبه بالمعلق الرياضى القدير الذى قال "حد يسألنى طاهر الشيخ أخو كفر الشيخ؟ هقول له طبعًا مجرد تشابه أسماء", أليست "تباتة صدغ"؟, والغريب أن الكاتب سميك الجلد لا يعلم أنى أعلم أنه كيس قطن ودولارات من السفارة التى كانت بالعمارة. يا كل من ذكرتُ, يا أبناء الأفاعى, يا من تتخيلون أنكم نخبتها, وأنتم خيبتها, والله لئن لم تنتهوا أنتم والمرجفون فى مدينة الإنتاج, لآخذن بقلمى صغيركم بكبيركم, و كبيركم بصغيركم, ثم أصرخ فى وجوهكم.. "قال له يابا علمنى تباتة الصدغ, قاله يا بنى تعالى فى الهايفة واتصدر". محمد موافي [email protected]