نسمع عادة نداء فى الشارع بالمناطق الشعبية "أسنّ السكينة أسن المقص"، ويعرض صاحبه سن السكاكين والمقصات وخلافه، سواء كانت سكاكين الاستعمالات المنزلية، أو التى تستخدم كأدوات فى محلات البقالة والجزارة . فى الإسكندرية، لا يزال بعض السنانين يمارسون المهنة بالتجوال أو داخل محلاتهم، وهى مهنة قديمة تكاد أن تختفى رغم أهميتها، كما اندثرت مهن تراثية وتاريخية كثيرة . يقول الحاج عادل أحمد، أحد سنانى السكاكين والمقصات بالإسكندرية، إنه تعلم المهنة من والده وورثها عنه منذ 20 عاماً بينما عمر المحل أكثر من 50 عاماً بالسوق وعرفة المواطنون بالإسكندرية منذ عشرات السنين . وأضاف، أن مهنة سن السكاكين هى مهنة شاقة ومتعبة ودخلها بسيط رغم المشقة التى يعانيها فى العمل من ساعات الصباح الأولى حتى العاشرة مساء يوميًا. وأكد، أن العمل بالمهنة قليل وموسمي، حيث تزدهر فى فترات عيد الأضحى المبارك خاصة لأصحاب محلات الجزارة الذين يتعاملون معه منذ سنوات فى جميع أدوات الجزارة ، لافتًا إلى أن أسعار السنّ لكل الأدوات تبدأ من 2 و5 جنيهات لسن السكين ويرتفع سعرها على حسب الحجم وكذا باقى الأدوات . كما أوضح، أنه يقوم بسن "السكاكين والمقصات والأدوات الطبية" التى تحتاج إلى وجود أسلحة فى استخدامها ومن ثم يتم تعقيمها من جديد لتستخدم فى الجروح والخدمات الطبية. وتابع قائلاً: سوق سن وبيع السكاكين وعدد وآلات الجزارة أصابه الكساد، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف الحالة الاقتصادية التى أجبرت المواطنين على الاستعانة بمسنات منزلية. وأشار إلى أنه رغم استخدام الكثير من ربات المنازل وأصحاب المحال والفنادق حجر الجلخ الكهربائى لسهولته وتوفره فى أى وقت، لا يزال معظم الزبائن يبحثون عن حجر الجلخ الجبلى لمهارتة فى سن السكاكين، مضيفًا أن أسعار السن تكون أيضًا وفقًا لحالة الزبون ومظهره، وبسبب تراجع أعداد الراغبين فى سن السكاكين والسواطير اضطر إلى أن يتجه للتجارة بجانب مهنته التى توارثها عن أجداده، فبدأ ببيع جميع لوازم الجزارة من القرم والشوايات والهوايات والموازين والمستحدات والسكاكين والسواطير بكل أنواعها وأشكالها.