استقبل الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مجموعة من القيادات الكنسية من مختلف الطوائف المسيحية حيث قدمت القيادات الكنسية التهنئة للدكتور محمد مرسى على انتخابه رئاسيا للجمهورية. وضم الوفد بطريرك الروم الأرثوذكس فى مصر والأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك والدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية والمطران منير حنا أنيس أسقف الكنيسة الأسقفية فى مصر. وقال الدكتور صفوت البياضى: إن اللقاء كان وديًا للغاية والدكتور مرسى كان يتعامل ببساطة وتلقائية ووعد بفتح ملف الوحدة الوطنية ككل لحل مشاكل الأقباط بوصفها مشاكل وطنية وليس طائفية. وأشاد الوفد بخطاب الرئيس المنتخب الذى أكد فيه أن مصر دولة مدنية تقوم على القانون، وأشار إلى أنه كان يمتعض عندما كان عضو مجلس شعب فى الشرقية ويفاجأ أن إحدى الكنائس تطلب تصريحًا من رئيس الجمهورية لبناء غرفتين فى كنيسة، قائلاً: "تلك الطلبات البسيطة يستطيع أى شخص الموافقة عليها". وعن تعيين نائب قبطى للرئيس، رفض البياضى أن تكون الوظائف السيادية قائمة على "الكوته" مشيراً إلى ضرورة توزيع المناصب بناءً على الكفاءة والخبرة وليس التخصيص. فيما رشحت بعض المنظمات القبطية مجموعة من الأسماء القبطية لاختيارهم فى الوزارة ومنهم المستشار إدوار غالب سكرتير المجلس الملى وجورجيت قلبنى عضو مجلس شعب سابق والمفكر كمال زاخر والدكتور سامر سليمان والدكتور عماد جاد والمهندس جون طلعت ونادر شكرى والباحث هانى لبيب. من جهة أخرى بعث الدكتور القس أوليف تافيت الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، ببرقية تهنئة للكنائس المصرية، الأعضاء فى المجلس، بمناسبة انتخاب الدكتور محمد مرسى رئيسًا للجمهورية، قدم من خلالها التهنئة للشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه، وللرئيس المنتخب بثقة الشعب المصرى بهذا الفوز فى أول انتخابات رئاسية حرة تجرى فى مصر، شهد بها العالم أجمع. ودعا الأمين العام للمجلس فى برقيته الدكتور مرسى للحفاظ على هوية مصر المدنية، وتحقيق التعايش المشترك الحقيقى بين المصريين جميعًا.