رأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية، لصالح مشروع قرار بشأن القدس مساء اليوم الخميس، "صفعة" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقالت الحركة، في بيان صدر اليوم عن المتحدث باسمها، أسامة القواسمي، واطلعت عليه الأناضول، إن "ما جرى في الأممالمتحدة يمثّل صفعة لترامب" الذي أعلن قبل أسبوعين اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف البيان أن تصويت اليوم يشكّل أيضا "صفعة لنتنياهو الذي استهزأ بالأممالمتحدة وتعدّى على جميع دول العالم"، مشيدا بدول العالم التي "عبرت عن قيمها وأخلاقها وانسجامها مع القانون الدولي، ولم تخضع للابتزاز والتهديد الأميركي الإسرائيلي". وأقرت الأممالمتحدة، مساء اليوم، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وامتنعت 35 دولة عن التصويت على القرار المتعلق بالقدس، وغاب عن التصويت 21 دولة من إجمالي الدول الأعضاء بالجمعية العامة البالغ عددها 193. فيما اعترضت على القرار 9 دول هي أمريكا وإسرائيل وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو وتوغو وبالا. والقرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويعرب القرار عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع المدينة (في إشارة إلى قرار ترامب)، ويؤكد أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما يطالب جميع الدول ب "الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980". وأثار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 من ديسمبر/ كانون أول الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة، رفضا دوليا واسعا.