قضت أسيوط ليله من أجمل الليالي التي حفها التكبير والتهليل وكأنها ليله عيد حيث امتزجت دموع الفرح بتحقيق الحلم الكبير باختيار رئيس لاول مرة بإرادة الشعب ومن بينه بدموع الامل في عبور مصر مرحلة من أخطر مراحلها وسط سينايوهات كانت متوقعة بدخول مصر والازمة السياسية نفقا مظلما يسيل فيه شريان من دماء الشعب لو تم تزوير النتيجة لمصلحة الفريق شفيق، وشهدت جميع الميادين والشوارع الرئيسيه احتفالات حتى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين بعد ان قضت ليلة ارتسم فيه الفرح على كل الوجوه احتفالاً بفوز د.محمد مرسي وقد انطلقت مسيرة ضخمة يتقدمها الشباب ثم النساء فالاطفال وتنتهي بموكب من السيارات لتجوب شوارع وميادين محافظة أسيوط انطلاقا من ميدان المجذوب ضامة كل فئات وأطياف الشعب ، وقد امتدت المسيرة لعدة كيلومترات وسط حشد لم يخرج من قبل بمثل هذا العدد حتى ردد البعض أن مصر ولدت اليوم من جديد. وتساءل كثير من الناس "لما كل هذا العدد مع مرسي امال شفيق مين اللي انتخبه"وقدر عدد من كانوا في المسيرة بنحو خمسين ألف مواطن من مختلف الاعمار والفئات كما ضمت المسيرة اكثر من الف سيارة من الملاكى و النقل محملة بمكبرات صوت . في الوقت الذي أضاءت فيه الالعاب النارية سماء المدينة كما اطلق البعض الاعيرة النارية ابتهاجاً بالعرس الديمقراطي وفوز مرسي. وقد ردد المشاركون في المسيرة شعارات منها"مرسي قالها قوية ..أنا رئيس الجمهورية"" الله أكبر وتحيا مصر"و"ارفع رأسك فوق أنت مصري""قوم يا مصري شوف الحق ..مرسي رئيس ولا لأ""افرح افرح يا رسول ..الاسلام هو الدستور". ومن ناحيه أخري أحتفلت القري والمراكز بطريقتها الخاصه فإطلاق الأعيره الناريه أخذ يضيئ سماء أسيوط وخرج الألاف من أهالي القري في مسيرات يتقدمها الطبل احتفالاً وابتهاجاً بفوز الدكتور محمد مرسي كرئيس منتخب يعبر عن إرادة شعب مصر فيما قامت سيارات الشرطه بأعلاء الكلاكسات وقيام بعض الأهالي بالركوب علي السيارت ورفع العلم عليها في منظر غافر بالفرحه