"العبادي" يعلن السيطرة على كامل العراق

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، أن قوات بلاده سيطرت على كامل الحدود العراقية - السورية التي كانت على مدى سنوات ملاذا لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
بينما أعلنت خلية الإعلام الحربي، من جانبها، في بيان، أن القوات العراقية سيطرت على كامل الأراضي العراقية من التنظيم المتطرف، بعد سنوات من العمليات العسكرية المتواصلة.
وقال العبادي في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر الإعلام الدولي في العاصمة بغداد، وحضرته الأناضول، إن "قواتنا سيطرت بالكامل على طول الحدود مع سوريا".
وتابع "الانتصار تحقق بالوحدة. عندما توحد العراقيون لمواجهة عدو غادر أراد أن لا نرى هذا اليوم وإعادتنا إلى الفترات المظلمة".
وكانت الحدود مع سوريا، على طول نحو 600 كلم، مثار قلق للحكومة العراقية منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003، حيث تدفق من خلالها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة لشن هجمات على القوات الأمريكية التي كانت تحتل العراق للفترة بين 2003 و2011.
وفي عام 2014 أزال تنظيم "داعش" الحدود بين البلدين عمليا بالسيطرة على أراضٍ شاسعة على طرفي الحدود.
من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان صدر اليوم السبت، أن القوات العراقية سيطرت على كامل الأراضي العراقية من تنظيم "داعش".
وقال عبد الأمير رشيد يار الله، قائد الحملة العسكرية لتطهير الصحراء من "داعش"، إن قوات الجيش والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) أكملت تطهير المناطق الصحراوية بين محافظتي نينوى (شمال) والأنبار (غرب).
وأوضح "يار الله" في بيان للخلية بثه التلفزيون الرسمي، أن التطهير شمل أكثر من 90 قرية وأكثر من 16 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف أنه "بذلك تم إكمال تحرير الأراضي العراقية كافة من براثن عصابات داعش الإرهابية، وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد (في الأنبار) إلى منفذ ربيعة (في نينوى)".
وخسر "داعش" الأراضي التي كان قد سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ورغم خسارة "داعش" الحرب من الناحية العسكرية، إلا أنه ما يزال يشكل تحدياً، خصوصا عبر الخلايا النائمة التي تشن هجمات على طريقة حرب العصابات التي كان يعتمدها التنظيم قبل سيطرته على الأراضي التي خسرها.