على الرغم من تأكيد حزب "الحركة الوطنية"، أن مؤسسه الفريق أحمد شفيق، سيحسم موقفه النهائي من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال مؤتمره العام في أواخر ديسمبر المقبل، إلا أنه فاجأ الجميع وأعلن بشكل رسمي اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة، المزمع إجراؤها في إبريل القادم. وقال شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، اليوم، إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية 2018، حاسمًا بذلك الجدل حول موقفه من الانتخابات المقررة على الأرجح في أبريل المقبل. شفيق المقيم في الإمارات منذ خسارته انتخابات الرئاسة في عام 2012 قال في تصريح اختص به وكالة "رويترز" إنه يعتزم الترشح في الانتخابات المصرية القادمة، موضحًا أنه سيعود إلى مصر في الأيام المقبلة. وقالت "رويترز" إنها تلقت فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات المتوقعة في أبريل، قائلاً من مقر إقامته: "يشرفني أن أعلن رغبتي في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر كخيار لقيادة البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة". وهذه المرة الأولى التي يحسم فيها شفيق موقفه من خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، علمًا بأن حزب "الحركة الوطنية" الذي أسسه كان قد أعلن عن اعتزامه عقد مؤتمر في غضون شهر من الآن لإقرار ترشحه من عدمه للانتخابات المقبلة. اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، أكد أن شفيق قرر بالفعل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أن "الموقف النهائي من الترشح كان بيد الفريق وحده، ولم يتدخل فيه أحد". وفي تصريح إلى "المصريون"، أوضح السيد، أنهم سيعقدون المؤتمر العام في موعده المحدد أواخر ديسمبر المقبل، إذ أن "إعلان الفريق، لا علاقة له بموعد عقده". نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية" أشار إلى أن "الحركة ستعلن بشكل رسمي خلال ذلك المؤتمر، دعمها للفريق، ووقوفها خلفه في الانتخابات القادمة"، لافتًا إلى أن "المؤتمر سيضم غالبية الأعضاء من كافة المحافظات". من جهته، قال محمد بدرواي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية"، إنه ليس لديه أية معلومات بشأن ما تم تداوله حول ترشح شفيق، مضيفًا أن الأخير وحده هو من يستطيع تأكيد ذلك أو نفيه. رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الحركة الوطنية، تابع: "من الممكن أن يكون ما أعلنته وسائل الإعلام غير صحيح، لذا لا أستطيع نفي أو تأكيد ذلك إلا إذا أعلن الفريق بنفسه". وأوضح بدراوي ل"المصريون"، أن موعد عقد المؤتمر العام، والمقرر في 23ديسمبر المقبل، لن يتم تغييره، لأن "إعلان الفريق خوض الانتخابات شيء، والمؤتمر شيء آخر". وكان شفيق رئيس الوزراء الأسبق قد ترشح في الانتخابات التي عقدت عام 2012، وخسر أمام منافسه الرئيس الأسبق محمد مرسي. كما شغل منصب رئيس الوزراء في أثناء ثورة 25 يناير 2011، قبل أن تتم الإطاحة به من قبل المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد في حينها. وتم رفع اسم شفيق في نوفمبر الماضي من قوائم الترقب، عقب براءته من تهم إهدار المال العام في وزارة الطيران، وكذلك أرض الطيارين، إلا أنه لا تزال توجد بلاغات ضده يحقق فيها جهاز الكسب غير المشروع.