أرجع خبراء عسكريون التواجُد المكثف من قوات الجيش والشرطة بالشوارع إلى تأمين المواطنين والمنشات الحيوية المهمة، وكذلك الممتلكات العامة والخاصة فى المقام الأول إذا ما حدث أى أعمال شغب عقب الإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية من الرافضين للنتيجة، مما يحتّم على القوات المسلحة والشرطة مواجهتهم من أجل تحقيق الاستقرار. اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجى والعسكرى أوضح أن المجلس العسكرى يدرك تمامًا أنه لا بد من أن تسيير عملية الديمقراطية فى مسارها الطبيعى ، وعدم وضع أى عراقيل أمامها، مشيرًا إلى أن التواجد الأمنى من قِبَل قوات الجيش والشرطة مطلوب لمواجهة الأصوات التى تهدد باستخدام العنف، مؤكدًا أنها احتياطات أمنية الغرض الأساسي منها هو حماية المواطن المصرى الشريف فى المقام الأول والأخير. وعن احتمال خروج مظاهرات اعتراضًا على نتيجة الانتخابات الرئاسية، أكد كاطو أن حق التظاهر السلمى مكفول للجميع ، طالما ظل فى حدود النطاق السلمى ، مشيرًا إلى أنه لو خرجت هذه التظاهرات عن نطاق السلمية وتحولت الى أعمال عنف فلا بد من مواجهتها والتصدى لها ، حفاظًا على الممتلكات العامة والخاصة. بينما قال اللواء د. محمد قدرى سعيد ، الخبير العسكرى ، إن تواجد الجيش والشرطة شُوهد بشكل ملحوظ أثناء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن هذا التواجد كان لغرض تأمين سير العملية الانتخابية ومواجهة أى أعمال عنف، منوِّهًا إلى أن المجلس العسكرى لن يقوم بفرض حظر التجوال إلا إذا تطلبت الأمور ذلك. وأضاف أنه من الطبيعى أن يكون هناك انتشار كثيف من قوات الجيش والشرطة فى بعض المناطق الحيوية والحساسة لمواجهة أى تصرفات غير منضبطة يمكن أن تحدث ، خاصة أن هناك بعض الأحزاب التي هددت بأعمال عنف إذا جاءت النتيجة على خلاف ما يريدون، مؤكدًا أن كل هذه الإجراءات احترازية لمواجهة أى أعمال تخريبية حتى تستقر أحوال البلاد. يُذكر أنه كانت قد انتشر ليلة أمس الأول عدد كبير من التعزيزات الأمنية على حدود محافظة القاهرة، صاحَبها انتشار عدد من المدرعات على الطرق وأمام كمائن الشرطة على الطرق السريعة.
