القائد العسكري تجول مؤخرًا بسيناء مع دخوله للمنصب الجديد وداعش غير تكتيكه التنظيم وسع عملياته بمناطق جديدة وابتعد عن رفح والشيخ زويد حيث تجمعات الجيش الحدث الإرهابي يؤكد أن هزيمة داعش بسورياوالعراق لا تعني عدم استمراره حول العالم الجيش المصري يعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية ما يصعب محاربته الإرهاب تحت عنوان: "داعش لا زال حيًا ويوجه ضربات" قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن "تنظيم داعش الإرهابي مسئول عن المذبحة التي جرت بالمسجد الصوفي شمال سيناء، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها حدث بهذا الحجم ضحايا مدنيين ببلاد النيل، بينما الجيش المصري بدأ عملية جديدة ضد تنظيمات الإرهابي في شبه جزيرة سيناء لكنه يعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية الكيفية، ما يصعب من حربه ضد المخربين". وأضاف: "العملية الدموية التي وقعت مؤخرًا في منطقة الروضة بالعريش، والتي قتل فيها 305 مدني من بينهم 27 طفلاً وأصيب 18 آخرون، هي إثبات أن هزيمة داعش في العراقوسوريا لا تعني عدم استمرار عملياته الإرهابية في مناطق أخرى حول العالم وذلك لإثبات تواجده وتمسكه بفكره الإيديولوجي لإقامة الخلافة الإسلامية عبر العنف والتخريب والتدمير". وتابع: "تجفيف منابع الإرهاب الداعشي هي مهمة صعبة للغاية، ونظام السيسي يواجه منذ 4 أعوام هجمات إرهابية كبيرة ومستمرة من قبل حركة الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش، ومسئولو الأمن المصريون يرون أنه بحوزتهم أدلة قاطعة على أن هذه الهجمات تم دعمها وتمويلها ماليًا ولوجستيًا من قبل قطر وتركيا؛ ولهذا فإن النظام المصري يصعب عليه القضاء على الإرهاب". واستدرك: "الحديث يدور عن أكبر عمل إرهابي وأكثرهم دموية في تاريخ مصر ينفذه تنظيم تخريبي، وتقديرات الأمن المصري أن (ولاية سيناء) التابعة لداعش هي التي تقف وراء الهجوم الأخير رغم عدم إعلان التنظيم مسؤوليته بشكل رسمي عن الأمر". وأوضح أن "داعش ينظر للصوفيين على أنهم كافرون بالعقيدة الإسلامية، وفي عام 2013 فجر مخربون تابعون للتنظيم قبر الشيخ الصوفي سليم أبو جرير بمنطقة (مزار) في سيناء وقبر الشيخ حميد بمنطقة (المغارة)، وفي نوفمبر 2016 قتل الإرهابيون الشيخ سليمان أبو حاروز ابن ال90 عامًا، كبير مشايخ الصوفية في سيناء". وأشار إلى أن "هجوم الروضة هو الاختبار الأول لرئيس أركان الجديد محمد فريد حجازي الذي أجرى جولة مؤخرًا في سيناء مع دخوله للمنصب، في وقت غير فيه داعش تكتيكه بشمال شبه الجزيرة ووسع من عمليات في مناطق جديدة، لقد ابتعد داعش عن مناطق رفح والشيخ زويد التي يوجد بهما تجمعات كبرى للجيش المصري وبدأ العمل في منطقة (بئر العبد) التي تعد هادئة نسبيًا ويوجد بها تجمع كبير من المواطنين المنتمين للتيار الصوفي". ولفت الموقع العبري إلى أن "تنظيم داعش اتنتقل من العمليات ضد أهداف الجيش والشرطة في شمال سيناء إلى القتل الجماعي للمواطنين المؤيدين لقوات الأمن في الحرب ضد الإرهاب، مذبحة الروضة تشهد على أن مخربي داعش لم يكتفوا بالعمليات التخريبية ضد الكنائس القبطية وبدأوا في توسيع نشاطهم أيضا ضد دور العبادة الإسلامية". وواصل: "الجيش المصري يعاني من مشكلة صعبة وقاسية تتركز في نقص المعلومات الاستخباراتية الكيفية ما يصعب عليه حربه ضد الإرهاب في سيناء، والتنظيمات التخريبية في الأخيرة التي يتراوح عددها بين 2000 إلى 3000 إرهابي تنجح في الاختباء وسط السكان". وقال إن "داعش مستمر في استراتيجيته لزعزعة الاستقرار في مصر واستهداف قوات الأمن بها، والتقديرات الأمنية بالقاهرة أن ولاية سيناء عززت الفترة الماضية بمخربين هربوا من سورياوالعراق في أعقاب هزيمة داعش هناك، والإرهابيون الذين جاءوا من العراق لديهم خبرة كبيرة في العمليات التخريبية ضد المساجد، والتي كانوا يستهدفون منها تلك التي تخص الشيعة". وذكر أن "أحد أهداف ولاية سيناء هو التسبب في هروب جماعي للمواطنين بشمال سيناء، والرئيس السيسي رفض في الماضي اقتراحا بإجلاء المواطنين من شمال شبه الجزيرة ليسهل على الجيش محاربة الخلايا التخريبية". وأوضح أن "رغبة الصوفيين في الانتقام من داعش بسبب المذبحة ستزيد على ما يبدو من الاشتباكات المسلحة في شمال سيناء بين الجماعات المسلحة المختلفة ومن بينها الاشتباكات بين القبائل البدوية وبين ولاية سيناء".