تتواتر أنباء ومعطيات عن قرب انفراج الأزمة بين قطر والدول المقاطعة، حيث أكد مصدر ديبلوماسي رفيع المستوي أن الأمور تسير نحو الأفضل على أمل أن تعقد قمة مجلس التعاون الخليجي التي من المقرر أن تستضيفها الكويت في ديسمبر المقبل في موعدها وبحضور جميع قادة دول مجلس التعاون. ووفقا للسياسة الكويتية قام النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ "صباح الخالد بتسليم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال لقائه في قصر اليمامة بالرياض رسالة خطية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتعلق بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وبآخر المستجدات الإقليمية والدولية وسبل التنسيق بشأنها. من جهته، قال رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني: إن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل الأزمة بشرط عدم التدخل في شؤوننا الداخلية وسيادة الدولة، معتبرا أن مجلس التعاون الخليجي مر بأزمات كثيرة، وحل هذه الأزمة لن يأتي إلا من داخل البيت الخليجي. وأضاف أن الوساطة الكويتية لاقت دعم قطر منذ البداية ولا تزال تحظى بدعمها، ونحن نقدر ونثمن الجهود المخلصة التي يبذلها سمو أمير الكويت وحكمته منذ بداية الأزمة في التعامل مع الأزمة لاحتوائها داخل البيت الخليجي. خبر انعقاد القمة تفاءل به الكثير ، حيث قال المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة :"حسب أحمد الجار الله، القمة الخليجية ستعقد بحضور قطر. إذا صحّ ذلك، فهو خبر جيد. استمرار الأزمة ليس في مصلحة أحد؟" يأتي هذا في جملة معطيات وصفت بأنها لا تبعث على كثير من التفاؤل بحل سريع للأزمة، حيث أدرجت الدول الأربع المقاطعة للدوحة 11 فردا وكيانين جديدين على قوائم الارهاب، وضمت الدفعة الجديدة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي والمجلس الإسلامي العالمي.