أعربت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية، عن غضبها من الاتفاق الثلاثي، بين الولاياتالمتحدة والمملكة الأردنية وروسيا، المتعلق بترتيبات وقف إطلاق النار جنوبيسوريا، خاصة فيما يتعلق بأمامكن تواجد العناصر الإيرانية. ونقلت الإذاعة (الإسرائيلية) الرسمية عن مصادر أمنية وسياسية (إسرائيلية)، استيائها من أن الاتفاق ينص على إبعاد العناصر الإيرانية حتى 20 كيلومترا فقط من هضبة الجولان. وقالت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، إن الغموض يكتنف كيفية تطبيق الاتفاق، الذي يبدو أنه لا يلبي مطالب تل أبيب الأمنية، بحسب «الخليج الجديد». ووفق وزير التعليم وزعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بنيت، فإن «(إسرائيل) تدرس الاتفاق الأمريكي الروسي، بشأن إبعاد قوات إيرانية عن هضبة الجولان». وشدد «بنيت»، على رفض تل أبيب أي تموضع إيراني في سوريا، مضيفا: «القضية تزيد إشكالا كلما اقتربت هذه القوات من حدودنا، و(إسرائيل) لن تسلم بذلك». وكان رئيس هيئة أركان الجيش (الإسرائيلي)، «غادي أيزنكوت»، اجتمع سرا في العاصمة البلجيكية، بروكسل، مؤخرا، مع قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال «كيرتيس سكيبروتي»، وبحث معه الخطوات الإيرانية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا. وبحسب الإذاعة (الإسرائيلية)، فإن هذا هو ثاني اجتماع لهما خلال أسبوعين، مما يعكس مدى القلق (الاسرائيلي) حيال التطورات الاخيرة في المنطقة. والسبت الماضي، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي «أفجيدور ليبرمان»، من أن (إسرائيل) لن تسمح للمحور الشيعي بتحويل سوريا إلى قاعدة انطلاق أمامية، بحسب «الأناضول». وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني» قد أعلن السبت، عن اتفاق ثلاثي أمريكي روسي أردني، على إنشاء «منطقة خفض التصعيد المؤقتة» في جنوبيسوريا. والاتفاق الجديد يدعم الترتيبات التي اتخذتها الدول الثلاث في السابع من شهر يوليو الماضي لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غرب سوريا وبدأ العمل به في التاسع من الشهر ذاته. وكانت الدول الثلاث اتفقت خلال يوليو الماضي على أن دعم وقف إطلاق النار هو خطوة نحو خفض دائم للتصعيد جنوبيسوريا، وإعادة الاستقرار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. والمناطق التي تشملها خطة «خفض التصعيد»، يثور بشأنها خلافات حول الجهات التي ستراقب هذه المناطق. ومنذ حرب يونيو 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كم مربع من هضبة الجولان، في حين أن 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تقع تحت السيطرة السورية. والمعروف أن خط فض الاشتباك بين سوريا و(إسرائيل) في هضبة الجولان يعتبر هادئا، وتوتر الوضع نسبيا في هذه المنطقة بعد اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.