قال أهالي قرية جريس التابع لمركز أبو قرقاص جنوبالمنيا ، والذى يضم قرى جريس وأبو الصفا والحسنية ومنتوت وغيرها ، إن زوجة مسؤول بالقرية وشقيق قيادة أمنية سابقة استغلت علاقتها مع زملائها داخل الوحدة المحلية ، وقامت بتوزيع الفيزا الخاص بمشروع تكافل وكرامة داخل وخارج منزل اللواء نبيل فهمى أحد القيادات الأمنية البارزة ، والذي ألقي القبض على عزت حنفى الشهير بقرية النخيلة بمحافظة أسيوط ، حيث كان يشغل منصبا قياديا بمديرية الأمن. وأكد الأهالي ل المصريون أن اللواء نبيل فهمى يقطن بفيلا على مدخل القرية ومعه عدد من أشقائه وأسرته ، ويقومون بتوزيع كشوف الفيزا على المواطنين بحجة التسهيل ومنع التكدس ، فى الوقت الذى يوجد أكثر من مكان داخل الوحدة المحلية بقرية جريس والتى لا تبعد عدة أمتار عن قرى منتوت والحسية وأبو الصفا. وأضافت الحاجة أم سلامة قاربت على الستين – من أهالي القرية- أنها ذهبت مع نجلها وزوجته لاستلام الفيزا ، وأن اللواء نبيل ، أو كما يطلقون عليه بالقرية - الحاج نبيل والأستاذ ممدوح شقيقه- ، أوقفوا المواطنين طوابير لتوزيع الفيزا عليهم وظلوا بالساعات أمام منزله. وأوضح حازم هوارى أحد أبناء القرية أنهم يستخدمون المشروع فى الدعاية الانتخابية ولم يقتصر الأمر على قرية منتوت فحسب، بل إن الأمر امتد إلى استخدام منازل العمد والمشايخ بقرى جريس والحسنية وأبو الصفا ومعهم كشوف المستحقين بصحبة عدد من موظفى الوحدات التابعة للتضامن الاجتماعى. وأشار محمود أبو إسماعيل أحد أبناء القرية إلي أن قيادات القرية بالتعاون مع رئيس القرية أجبروا موظفى التضامن للانتقال إلى مقار العمد والمشايخ لتوزيع الفيزا على المواطنين. وتابع سيد عوض من أبناء القرية قائلا: الناس بتقف بالساعات أمام الفيلا ، وفى بيوت العمد والمشايخ علشان تستلم الفيزا ، ويتم توزيع الفيزا على المحاسيب أولا أما الناس اللى ملهاش ظهر تنتظر بالساعات ، علي حسب قوله. كمنا التقت المصريون رجلا فى الستينيات من عمره - رفض ذكر اسمه- والذي تساءل قائلا: علشان إيه الناس تروح لبيت لوءا ولاّ عمدة ، ولاّ شيخ بلد ، ما الناس تروح المكان الحكومى علشان لما تحب تستفسر عن شىء تلاقى الإجابة عندهم ، علي حسب وصفه. فى حين رفض عدد كبير من أهالى القرية الحديث عن المآسى التي يمرون بها خلال فترة توزيع الفيزا ، حيث وصل عدد كروت الصرف بمحلس قروى جريس إلى 4200 كارت. وما زال التوزيع مستمرا على قرى المجلس ، بحسب مسؤول بالوحدة المحلية والذى حاول أن يبرر استخدام بيوت العمد والمشايخ وبعض القيادات البارزة من بزعم "أن الناس كتيرة ، وعلشان نريح الناس خصصنا أكثر من فى كل قرية بدل أن ياتى الناس من القرى ونكلفهم مصاريف الانتقالات وتعب ومشقة خصصنا مكان بكل قرية علشان نريح المواطنين خاصة السيدات". وأضاف أن بعض الناس طلّعت إشاعة أن بعض القيادات تستغل التوزيع للدعاية الانتخابية للبرلمان المقبل ، أو مناصب أخرى شعبية ، فى حين أن الأمر لا يستحق ذلك ،وفق المصدر ذاته. وناشد الأهالي الرئيس السيسي ووزيرة التضامن الاجتماعي بضرورة التدخل ، ورفع المعاناة التي يعيشها الأهالي للحصول علي التضامن. ولم تكن قرية منتوت أو جريس هي التي تعيش المأساة ، بل ربما تكون مأساة قرى كثيرة ، تحاول بعض بعض القيادات السابقة ، استغلال المشهد لصالحها . المصريون من جانبها حاولت لقاء عمدة القرية أو بعض قياداتها ، لكنها لم تتمكن من معرفة الكلام ، الذى يدور خلف الكواليس وما يتردد على ألسنة مواطنى القرية. يأتي هذا بعد قرار غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى بتشكيل لجان لفحص مشروع تكافل وكرامة بمحافظة المنيا ، بعد أن اثبتت التقارير أن هناك اعدادا كبيرة ، تم استبعادها بسبب أخطاء موظفى التضامن.