وصل قطار دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم إلى محطته الأخيرة في مدينة الدار البيضاء، بعد أن ترجل منه الجميع وبقي الوداد المغربي والأهلي المصري وحدهما، ليقفا وجها لوجه في النهائي. وبات يكفي الوداد التعادل السلبي فقط في لقاء الإياب من أجل معانقة "الأميرة السمراء"، بعدما انتهت مباراة الذهاب في ملعب برج العرب في الإسكندرية، بالتعادل الإيجابي (1-1). وسيتسلح الفريق المغربي بعاملي الأرض والجمهور للخروج بنتيجة إيجابية في هذه المباراة، للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه (اللقب الوحيد كان في العام 1992). ولم يعرف الوداد سوى لغة الانتصار خلال لقاءاته السابقة على ملعبه في منافسات دوري أبطال إفريقيا لهذا الموسم، فحافظ على سجله خاليا من التعادلات والهزائم في مبارياته الست التي لعبها بالمغرب، بفضل مؤازرة جماهيره الفعالة. وأصبح ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، معقل الوداد، يلقب بملعب "الرعب"، إذ عادة ما تخرج الفرق التي تزوره بنتائج سلبية أمام الفريق المضيف. وسيعول الوداد كذلك في موقعة الغد، إضافة إلى الأرض والجمهور، على هدافه المتوهج أشرف بنشرقي، الذي أحرز هدف التعادل في مباراة الذهاب على أرضية ملعب برج العرب. أما الأهلي المصري، الباحث عن لقبه التاسع في دوري أبطال إفريقيا (رقم قياسي)، فسيعتمد على خبرته في هذه البطولة، وعلى قوة خط هجومه، في ظل استعادة محترفه المغربي وليد أزارو لمستواه المعهود، إذ سجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، أمام النجم الساحلي التونسي، في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة. ويصب تاريخ المواجهات بين الأهلي والوداد لمصلحة الفريق المصري، إذ سبق للفريقين أن تقابلا في البطولة 7 مرات، حقق خلالها الأهلي الفوز مرتين، في حين كان الفوز من نصيب الوداد مرة واحدة، وفرض التعادل نفسه في أربع مرات، كانت آخرها في مباراة الذهاب. وسيفتقد الأهلي في موقعة الغد، لخدمات الثلاثي، صالح جمعة، وعلي معلول، وحسام عاشور، بداعي الإصابة، ولنفس السبب، سيحرم الوداد من خدمات الجناح الطائر محمد أوناجم، الذي صنع هدف التعادل في مباراة الذهاب. تجدر الإشارة إلى أن الفائز بلقب دوري أبطال إفريقيا لهذا الموسم سيضمن المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها بالإمارات، في الفترة من السادس إلى ال16 من ديسمبر المقبل.
