رصد عدد من المواقع العالمية، تصريحات المحامي، نبيه الوحش، التى أثارت جدلا واسعا على المستويين المحلي والعالمي، إذ أنه وصف اغتصاب المرأة ذات الملابس المتحررة بالواجب الوطني، عارضين ردود أفعال الرأي العام في مصر، منوهين بأن "الوحش" لديه تاريخ طويل مع إثارة جدل الرأي العام المصري. وصف المحامي المصري، نبيه الوحش، اغتصاب المرأة التي ترتدي ملابس متحررة أو التحرش بها ب"الواجب الوطني"، إذ أنه أعرب عن وجهة نظره المثيرة للجدل تلك في إطار إحدى المناقشات التليفزيونية حول مشروع قانون بخصوص الدعارة، بحسب موقع "يورو نيوز" في نسخته الألمانية. ففي أحد مناظرة طرح سؤلًا: "هل ستقبلين حضرتك أن فتاة تجول في الشوارع وفخذها نصف عاري، هذا نوع من أنواع الدعارة، وسيكون اغتصابها أو التحرش بها واجب وطني". وقد أثار هذا التعليق موجه من الغضب في مصر؛ إذ أعلن المجلس القومي للمرأة نتيجة لذلك رغبته في رفع دعوى قضائية ضد المحامي والبرنامج. وطالب إدارة المجلس وسائل الإعلام بعدم إعطاء الكلمة لمثل هؤلاء الأشخاص، الذين يتحدثون عن النساء بطريقة غريبة ومثيرة للخلاف كتلك. وقبل أسابيع قليلة صنف أحد الاستبيانات العاصمة المصرية القاهرة على أنها من أخطر المدن المليونية على النساء، وفي دراسة للمركز المصري لحقوق المرأة صدرت عام 2008 قال 83% من السيدات المصريات تعرضن للتحرش من قبل، بينما اعترف 62% من الرجال بتحرشهم بالسيدات. وذكر موقع "دير فستن" الألماني أن "الوحش" استمر فيما بعد في محاولاته للدفاع عن وجهة نظرة الغريبة، إذ صرح في أحد المواقع أن ابنته لا تستحق الدفاع عنها إذا ما تعرضت للاغتصاب، إذا ما ارتدت "جينز مقطع"، موضحًا أن المرأة يجب أن تحترم نفسها؛ حتى يحترمها الآخرون. وأكد موقع "ستب فيت" الصادر بالإنجليزية أن تصريحات "الوحش" تعد بمثابة تحدٍ لحملة "مي تو" أو "أنا أيضًا"، والتي شهدت آلاف من الرجال والنساء الذين يروون قصصهم عن التحرش الجنسي، لتذكر العالم أن العنف الجنسي لا يتعلق باللبس وقواعده. وفي السياق ذاته تقول رئيسة المركز القومي لحقوق المرأة إن تصريحات الوحش تعتبر "دعوة فاضحة" لاغتصاب وانتهاك كل شيء في الدستور المصري، بينما صرحت الناشطة في حقوق المرأة ، مايا العمار، اللبنانية بأن "التحرش الجنسي لا يتعلق بما تبدو عليه المرأة، ولكن يتعلق بنظرة الرجل عليهن". وبحسب موقع "إندبندنت" البريطاني تصدر "الوحش" عناوين الصحف في أكتوبر العام الماضي يعد نقاشه مع أحد رجال الدين الليبراليين، إذ تحولت المناقشة إلى فوضي، إذ تطايرت الكراسى والأحذية في أستوديو التلفزيون، وأصبحت عنيفة بعد أن قال الشيخ راشد، المعروف بتفسيره المتسامح للإسلام، إنه ليس من الضروري للمرأة أن ترتدي حجابًا لتغطية شعرها. وقديمًا كان قد أعلن "الوحش" معارضته لعمل المرأة فى القضاء، معللًا أن المرأة إذا أصبحت المرأة قاضية من الممكن أن تصبح مفتية، ومن الممكن أن تصدر فتاوى أثناء فترة الحيض، مصرحًا: "لو سمحنا للمرأة أن تصبح قاضية فلم لا أن تصبح شيخه للأزهر، فلماذا لا نذهب إلي الجحيم الآن؟ فهل ستصدر لي فتوة وهى فترة الحيض".