اشتعلت حرب التصريحات بين الدكتور علي جمعة المفتي السابق، والكاتب يوسف زيدان، على خلفية تحليل الأخير شرب الخمر، زاعمًا أن المذهب الحنفي يحل ذلك. وقال «زيدان»، إن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفى حلال ولا شىء فيه، ولكن المذهب الشافعى يحرمه، مشيرًا إلى الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين، وتابع: "النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية"، مؤكدًا أن المذهب الرسمى للدولة المصرية "حنفى" بينما مذهبها الفعلى "شافعى". وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "ON E "، وراديو نغم "fm "، أنه يحمل درجة الأستاذية وهى درجة علمية تزيد عن درجة الدكتوراه ومن حقه الحديث فى التاريخ. وتابع "زيدان": "من ينتقدونى عليهم الذهاب إلى المجلس الأعلى للجامعات ويتأكد بنفسه من الدرجة العلمية الحاصل عليها.. حاصل على أستاذية فى الفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم ودى أعلى من درجة الدكتوراه". على جمعة: جاهل من جانبه رد الدكتور علي جمعة على ادعاءات "زيدان" واصفًا ما يقوله بأنه جهل مُركب، وليس له أساس من الصحة في كتب الدين، مشيرًا إلى أن المقصود من النبيذ هو "الخشاف" الذي يتم عمله في رمضان وهو لا شئ فيه وحلال، أما الخمور وغيرها من الأنواع التي تحتوي على كحوليات وتؤدي للسكر فهي حرام. شاهد الفيديو: من جانبه أصر "زيدان" عل موقفه وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ردًا على المفتي السابق :" حتى أنت يا دكتور علي جمعة..حتى أنت ! . . طيب ، ما قولك في "البوست" الذي سأضعه بعد قليل ، بدون تعليق ، و هو صفحة من المراجع المعتمدة في الأزهر"، ونشر صفحة ادعى أن بها أحاديث منسوبة للإمام أبى حنيفة تحلل شرب الخمر. «كريمة» يهاجم فيما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، ردًا على تصريح "زيدان"، حول أن النبيذ حلال عند المذهب الحنفي، إن النبيذ المقصود الوارد في بعض كتب الفقهاء هو الخشاف الذي نتناوله خلال شهر رمضان، وليس الخمر والبيرة والوسكي. وأضاف «كريمة»، خلال حواره ببرنامج «منهج حياة» عبر فضائية «العاصمة»،: «هذا الرجل أصبح نائب عن الله يوظف صكوك الشهادة، ويتحدث عن أن الراقصة إذا ذهبت لمرقصها وماتت في الطريق فهي شهيدة، رغم أنه لا يتحدث عن شهداء الجيش والشرطة ويصفهم بالشهداء». شاهد الفيديو: ورد عليه "زيدان" عبر صفحته قائلًا ": يا شيخ . . بالعقل و المنطق : إذا كان النبيذ هو حقاً خُشاف رمضان الذي تسميه أنت "الخُشّاف" ، فلماذا هذه المئات من الكتب و المخطوطات التي تحدثت عن اختلاف فقهاء الأحناف ، مع بقية فقهاء المذاهب ? هل فقهاء المذاهب الأخرى ، يحرمون خشاف رمضان ! . . و من أين جئت بهذا الزعم الكاذب ، و أدّعيت أنني تحدثت عن الراقصات و الشهادة ، هذا شيء عجاب ! تفتري قولاً مكذوباً ، و تنسبه لي ، ثم ترد عليه . . اللهم ارحمنا من هذا الرجل و من أمثاله ، فأنت خير الراحمين".