شدد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح السابق لانتخابات الرئاسة على أنه يرفض التسرع في اتخاذ أي قرار أو خطوات تخص مشروع بناء "مصر القوية"، مشيرا إلى أن حملته تعمل على استطلاع آراء أعضاء المشروع لوضع أفضل صورة لاستكماله، مؤكدا أنه بعد الوصول إلى الصورة النهائية لمشروع "مصر القوية" سيتم بدء العمل مباشرةً فيه. وقال الدكتور أبو الفتوح: "الأوطان تُبنى بالعمل الدؤوب", جاء ذلك خلال سلسلة لقاءاته أمس الإثنين، بمتطوعي حملته بالغربية وكفر الشيخ للتشاور حول كيفية إستكمال مشروع "مصر القوية". وأضاف الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح: "إننا نعمل وبالتوازي مع استطلاع آرائكم في استكمال مشروعنا ضد الفلول ومرشح نظام مبارك من خلال حملة (مفيش رجوع) والتي تقوم بتوعية المواطنين وأهلنا في جميع المحافظات ضد فسادهم، فلا يمكن لمصر بعد الثورة أن يحكمها هؤلاء مجدداً". وأكد أبوالفتوح أنه منذ اليوم الأول لبَدء حملته الرئاسية كان مشروع "مصر القوية" ليس مجرد مشروع رئاسي لكنه مشروع للوطن يستمر مهما كانت نتيجة الانتخابات وأنه يعتبر ترشحه مجرد آلية لتنفيذ المشروع ليس أكثر. وقال: "إن ما يحدث هذه الأيام هو محاولة مستميتة لإعادة إحياء وانتاج النظام القديم والقضاء على الثورة، لذا وبعد استطلاع آراء أعضاء الحملة جاء قرار الأغلبية باسقاط شفيق عن طريق تأييد د.محمد مرسي إعلاءاً لمصلحة الوطن رغم الخلافات السياسية مع حزبه". وتابع أبو الفتوح: "لقد قمنا باستطلاع الرأي ما بين إبطال الأصوات أو المقاطعة أو التصويت للدكتور محمد مرسي، فكانت الأغلبية مع الإختيار الأخير، والصوت الإنتخابي مسئولية فردية وأمانة يجب على كل فرد مراجعة ما يمليه عليه ضميره، لكن في نهاية الأمر صوتكم ملككم ولا يملك أحد إجباركم على شيء". وشدد أبوالفتوح على أنه يجب أن نُراعي دوماً أن تكون آراءنا السياسية مبنية في الأساس على مصلحة الوطن، كما يجب علينا ألاّ نسعى للثأر لأنفسنا, وقال: "نحن نسامح كل مَن حاربونا سواء من التيارات السياسية المختلفة أو أجهزة الإعلام فلا يسامح إلاّ الكرماء ويجب أن نرقى بأنفسنا جميعاً إلى هذه المرتبة".