أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم، أنها انسحبت من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة هذه المؤسسة بأنها "معادية لإسرائيل". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت، إن الولاياتالمتحدة ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها فى الوكالة التى تتخذ من باريس مقرا لها. وعبرت المديرة العام المنظمة إيرينا بوكوفا الخميس عن "أسفها العميق" لقرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من هذه الوكالة الدولية، معتبرة أنه "خسارة للتعددية". وقالت بوكوفا في بيان "أود أن أعبر عن أسفى العميق من قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الانسحاب من اليونسكو". وألغت الولاياتالمتحدة فى 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التى كانت تخصصها لليونسكو احتجاجا على قرار منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة. والمنظمة التي بدأت عملها عام 1946 مشهورة بتحديد مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر السورية، وتشهد المنظمة انتخابات هذا الأسبوع لاختيار مدير عام جديد في محاولة لتنشيطها. وكانت واشنطن ألغت مساهمتها الكبيرة في موازنة اليونسكو عام 2011، احتجاجًا على قرار منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في المنظمة. وفي وقت سابق اليوم، قالت مجلة فورين بوليسي إن واشنطن ستنسحب رسمياً بعد أن يختار المجلس التنفيذي لليونسكو مديرًا عامًا جديدًا يوم الجمعة. وأضافت أن القرار يهدف إلى توفير الأموال والاحتجاج على ما تعتقد الولاياتالمتحدة أنه موقف مناهض لإسرائيل من جانب المنظمة. وتقدم الولاياتالمتحدة نحو 80 مليون دولار سنويًا للمنظمة تمثل نحو خمس ميزانيتها، ولها صوت في المجلس، ومن المتوقع أن تحتفظ بوضع المراقب في المنظمة. ودأب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على انتقاد الأممالمتحدة، وشكا من كلفة مشاركة الولاياتالمتحدة في بعض المؤسسات التابعة لها وجدواها. وقال دبلوماسي في المنظمة: "غياب الولاياتالمتحدة أو أي دولة كبرى لها نفوذ كبير يمثل خسارة، والأمر لا يتعلق فقط بالمال بل بنشر مُثل تعتبر حيوية لدول مثل الولاياتالمتحدة مثل التعليم والثقافة". ولأسباب مختلفة لم تسدد كل من بريطانيا واليابان والبرازيل حصصها في ميزانية عام 2017.