اعتقلت الشرطة الروسية، ما لا يقل عن عشرة محتجين اليوم السبت، في مدينة سان بطرسبرج أثناء قيام مئات النشطاء المناهضين للرئيس فلاديمير بوتين، بمسيرة صوب الشارع الرئيسي بالمدينة. كما قامت الشرطة في أماكن أخرى بروسيا أكثر من 100 من نشطاء المعارضة في وقت سابق السبت بعد المشاركة في موجة احتجاجات تأييداً لزعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني، قبل انتخابات الرئاسة التي ستُجرى في مارس 2018 المقبل. وقالت السلطات إن معظم المظاهرات غير قانونية بسبب عدم حصولها على موافقة رسمية قبل تنظيمها. ورغم تساقط الأمطار الغزيرة، شارك العديد من المتظاهرين من مختلف الفئات العمرية في المظاهرة غير المصرح بها في ساحة بوشكين بوسط موسكو ورددوا هتاف "روسيا بدون بوتين". ولم يتم الإبلاغ عن وقوع حوادث أمنية مع الشرطة خلال المراحل الأولى من المظاهرات التي انطلقت تحت شعار "سا نافالنوجو" أي "من أجل نافالني". وانطلقت المظاهرة الرئيسية في مسقط رأس بوتين، في سان بطرسبرغ، حيث أتم الرئيس الروسي عامه الخامس والستين اليوم. وقبل ساعات من اندلاع المظاهرة في مسقط رأس بوتين كان هناك وجود كبير للشرطة في جميع انحاء المدينة. وقال فريق حملة نافالني إن الاحتجاجات نظمت في 80 مدينة، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن مظاهرات صغيرة انطلقت في مقاطعات بعيدة مثل فلاديفوستوك ونوفوسيبيرسك. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن ما لا يقل عن 80 شخصاً اعتقلوا في الفترة السابقة للمسيرات. وألقي القبض على حلفاء نافالني الرئيسيين في المناطق النائية، في حين ألقي القبض على محام من موظفي نافالني في سان بطرسبرغ. ولم يشارك نافالني، الذي تحدى بوتين للرئاسة في انتخابات عام 2018، في المظاهرات بعد أن حُكم عليه يوم الاثنين الماضي بالسجن لمدة 20 يوماً لدعوته مؤيديه إلى المشاركة في التجمعات غير المرخصة.
