أثارت جنازة الرئيس العراقي السابق، «جلال الطالباني»، اليوم الجمعة، في مدينة «السليمانية»، شمال العراق، جدلًا كبيرًا بعد إحاطة نعشه بعلم إقليم «كردستان»، وليس العلم العراقي بصفته رئيسا سابقا للعراق. وكان جثمان «طالباني»، وصل اليوم إلى مطار السليمانية الدولي بإقليم كردستان على متن طائرة قادمة من ألمانيا. ويقول مسئولون عراقيون إنه كان من المفترض وصول الجثمان إلى بغداد أولا لإجراء جنازة رسمية ثم بعدها ينقل الجثمان إلى السليمانية، ولكن عائلة «طالباني» أصرت على عدم إرسال الجثمان إلى العاصمة العراقية. وحضر مراسم وصول النعش إلى مطار السليمانية الدولي، الرئيس العراقي «فؤاد معصوم»، ورئيس البرلمان «سليم الجبوري»، ورئيس إقليم شمال العراق «مسعود بارزاني»، ورئيس وزراء الإقليم «نجيرفان بارزاني»، ووزيرا خارجية كل من إيران «محمد جواد ظريف»، والأردن «أيمن الصفدي»، وعدد من سفراء وممثلي الدول الأجنبية في العراق. وأطلقت المدفعية 21 طلقة، ووضع «معصوم» و«بارزاني» إكليلا من الزهور على النعش. وعاني «طالباني» منذ سنوات من مشاكل صحية، حيث أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 فبراير 2007 بعد وعكة صحية أصابته، وأجريت له عملية جراحية للقلب في الولاياتالمتحدة في أغسطس 2008. وفي نهاية عام 2012، غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، ومكث هناك نحو عام ونصف حتى عاد للعراق في يوليو 2014. و«طالباني»، كان أول رئيس كردي للعراق، انتخب سنة 2005 وأعيد انتخابه لولاية ثانية 2010، وهو مؤسس الاتحاد الوطني الكردستاني وأمينه العام، ومن مؤيدي حقوق الأكراد.