قال المهندس محمد بيوض، الباحث والمؤرخ لتاريخ بورسعيد، إنه عقب هزيمة 67 استولى العدو الإسرائيلى على سيناء باستثناء مدينة "بورفؤاد" حيث لم تتمكن إسرائيل من الاستيلاء عليها، وفشلت فشلًا كبيرًا؛ بسبب إستبسال 30 فردا من أفراد الصاعقة المصرية فى صد هجوم فصيل من المشاة الميكانيكة للجيش الإسرائيلى. وأضاف أن المشاة الميكانيكى التابع للجيش الإسرائيلى كان وقتها يستقل مدرعات نصف مجنزرة مدعومة بعشر دبابات يصاحبها غطاء جوى فى الكيلو 14 جنوب بورسعيد عند نقطة رأس العش، وذلك فى الأول من يوليو 1967، وكانت تلك أول معركة حقيقية بعد الانسحاب من سيناء وقتها انتصر المقاتل المصرى وكان السبب فى رفع الروح المعنوية لدى الجنود على طول الجبهة. واستطرد المؤرخ البورسعيدى: "عقب تلك المعركة لم تغامر إسرائيل بمحاولة السيطرة على" بورفؤاد" وأصبحت هى الجزء الوحيد من سيناء الذي لم يسقط فى أيدى الصهاينة واستمر تلك الوضع حتى حرب أكتوبر 73 وقد أقامت إسرائيل خط بارليف الحصين وحاصرت بوفؤاد وبورسعيد بثلاثة نقاط حصينة وكان للقدر عجائبه فى حرب التحرير، حيث كان منهم أول نقطة يتم تحريرها بعد بدء الحرب، وكان أيضًا منهم النقطة الوحيدة التى لم يتم تحريرها إلى نهاية المعركة".