قال نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادى دفوركوفيتش، إن بلاده تنتظر رد مصر بشأن بروتوكول أمن المطارات لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين . ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء عن "دفوركوفيتش" قوله، في تصريحات الأحد على هامش منتدى «العلوم والتكنولوجيا في المجتمع»، المنعقد في مدينة كيوتو اليابانية، إنه "من الضروري إبرام اتفاق ينظم جميع القضايا الأمنية في المطارات المصرية، من أجل استئناف الرحلات الجوية، والمصريون يدرسون مشروع الاتفاق"، مشيراً إلى أن المشاورات مستمرة بين الجانبين، لكن موسكو لم تتلق الرد بعد. الإعلان عن تقدم في استئناف الرحلات الجوية وعودة السياحة الروسية مرة أخرى للقاهرة, والإشارة إلى وجود تقدم في عمل الخبراء، الذين يحلون القضايا لاستئناف الرحلات المباشرة, تحدثت عنه كثيرًا موسكو خلال الأشهر الماضية, كان آخرها خلال اجتماع الرئيس السيسي بنظيره الروسي على هامش المشاركة في قمة "بريكس" في الصين قبل نحو شهر, إلا أنه لا يوجد تحرك حقيقي على الأرض باستثناء زيارات المسئولين بين البلدين. وقال الدكتور سعيد اللاوندي, أستاذ العلاقات الدولية, إن روسيا تماطل كثيرًا في الآونة الأخيرة بشأن استئناف حركة الطيران من وإلى مصر, فنجد في كل مناسبة أو لقاء يجمع ممثلي البلدين إلا ويكون الحديث من قبل الجانب الروسي عن تقدم كبير تم إحرازه حول آفاق عودة حركة الطيران بين البلدين حاضرًا. وأشار أستاذ العلاقات الدولية خلال حديثه ل"المصريون" إلى أن روسيا لديها مخاوف عدة من الجماعات الإسلامية في كل دول العالم، بسبب ما تقوم به القوات الروسية على الأراضي السورية ضد الإسلاميين هناك, واتضح ذلك عند سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء, كرد على القوات الروسية. وأشاد اللاوندي, بالعلاقات الثنائية بين القاهرةوموسكو في الفترة الأخيرة والمشاريع الاقتصادية بين البلدين, موضحًا أن استمرار وقف حركة الطيران لن يؤثر على علاقة البلدين. من جانبه, قالت نهى أبو بكر, أستاذة العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية, إن المطارات آمنة بشكل كبير, ولا يوجد ما يجعل روسيا تتأخر في عودة حركة الطيران إلى مصر, مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالمطارات. وأشارت فى تصريحات ل"المصريون" إلى أن "روسيا لديها مشاكل مع الجماعات المتطرفة, والمشكلة لا تكمن في المطارات المصرية, وإلا كانت كل الدول منعت حركة الطيران من وإلى مصر". وكانت الرحلات الجوية بين مصر وروسيا توقفت منذ نهاية 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية "إيرباص–321" التابعة لشركة "كوجاليم آفيا" فوق سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، جراء انفجار قنبلة تم وضعها على متنها، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هذا التفجير، الذي راح ضحيته 224 راكباً إضافة إلى طاقم الطائرة .