بعد انتشار صور وأخبار السيدة التي تعرضت لكارثة طبية أفقدتها جنينها ودخلت فى غيبوبة حتى خرج «الدود» من فمها نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرضت له في مستشفى الزهراء الجامعي التابعة لجامعة الأزهر، تدخل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الكارثة وأمر بعلاجها على نفقة الأزهر وإجراء تحقيق عاجل في الواقعة. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن شيخ الأزهر كلّف رئيس جامعة الأزهر ونوابه وعمداء كليات الطب بالتوجه فورا إلى مستشفى الزهراء الجامعي للوقوف على حالة المريضة التي حدثت لها مضاعفات وفقدت جنينها واتخاذ ما يلزم فورا من توفير أعلى رعاية طبية ولو اقتضى الأمر نقلها للعلاج في أي مستشفى تنقل فورا على نفقة الأزهر. وأضاف "شومان" في بيان له نشره على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :« كما كلف – شيخ الأزهر- بإحراء تحقيق عاجل للوقوف على حقيقية الأمر وماتم منذ دخولها المستشفى حتى تاريخه واتخاذ مايلزم تجاه المقصرين،كما كلف وكيل الأزهر بالمتابعة لحظة بلحظة وإطلاع فضيلته على كافة التطورات،وعلى الفور انتقلت قيادات الجامعة إلى هناك». وكان زوج السيدة ويدعى محمد أحمد، صاحب مطعم، كشف عن مأساة زوجته، التي دخلت مستشفى الزهراء الجامعي، في مدينة نصر، ل الولادة، وبسبب خطأ طبي دخلت في حالة غيبوبة وخروج الدود من فمها، قائلاً: "أنا كنت رايح بمراتي تولد، ماعرفش إني بوديها لقبرها بإيدي، إزاى أطباء يكون في قلوبهم رحمة يسيبوا حد في الرعاية المركزة في حالة إهمال جسيمة، لحد ما الدود خرج من فمها؟". وقال محمد الذي انتشرت قصته على مواقع السوشيال ميديا، إن زوجته أسماء تعاني من السكري، وشعرت منذ أسبوعين بأعراض تعب الحمل أثناء دخولها الشهر التاسع، ما جعله يتوجه بها إلى مستشفى الجلاء، وركبا سيارة أجرة "تاكسي" وطلب من السائق التوجه إلى مستشفى الجلاء للولادة، وأثناء السير في الطريق دار حديث جانبي بينه وبين السائق، الذي أخبره أن مستشفى الجلاء أصبح يعاني من الإهمال، وأن أغلب السيدات يعانين من مشاكل، إضافة إلى عدم تمكن أسرهن من الزيارة أثناء وجودهن في المستشفى، كما نصحه السائق بالتوجه إلى مستشفى الزهراء الجامعي، التابع لجامعة الأزهر في مدينة نصر، لتقديمه خدمة مميزة، وبالفعل اقتنع بحديثه ووافق على الذهاب بزوجته إلى هذا المستشفى، بسبب خوفها من وجودها بمفردها أو إهمال حالتها. وأوضح أنهما فور دخولهما المستشفى وجده هادئًا، ولا يوجد ضغط مثل باقي المستشفيات، وبالكشف على زوجته تبين أنها تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع الضغط، وأخبره الأطباء أنهم سيسيطرون على الحالة ولكن بعد مرور يومين وجد حالة زوجته تسوء، وأصبحت تعاني من مشكلة في التنفس ومن هنا بدأت الكارثة. وأشار إلى أنه بوضع أسماء على جهاز التنفس الاصطناعي ظن أن الحالة ستتحسن، وبالفعل تم إدخالها غرفة العمليات وأخبره الأطباء أن الطفل توفي لإنقاذ الأم، ولكن عند عودتها لغرفتها شاهدها تعاني من صعوبة بالغة في التنفس، مع وجود انتفاخات بالجزء العلوي من جسدها في منطقة الصدر حتى الرأس، قائلاً "شوفتها كإنها منفوخة فصرخت في الأطباء، ومن هنا تيقنت أن هناك خطأ فادحًا، وجاء طبيب كبير من الخارج وبالكشف عليها تبين أن خرطوم التنفس تم وضعه بالخطأ، فتسبب في تسريب الأكسجين خارج الرئة". وبعدها منع الأطباء الزيارة عنها، وقالوا له إن حالتها ستتحسن مع الوقت، وطوال تلك الفترة أثناء وجودها في الرعاية المركزة لم يفعلوا شيئًا سوى أنها دخلت في غيبوبة تامة وفقدت الوعي. وبدموع غزيرة كشف محمد عن أنه استطاع الدخول هو ووالدته لرؤية زوجته في الرعاية، فكانت المفاجأة هي خروج الدود من فم زوجته، فظل يصرخ في الموجودين بالمكان، حتى جاءت له إحدى العاملات في الرعاية، وقالت: "إنت مين قالك تصور بالتليفون، إطلع يا أستاذ من هنا". ومع استمراره في الصراخ جاء له مدير المستشفى مع عدد من الأطباء، وطلبوا منه عدم تحرير محضر بالواقعة لعدم إهمال حالة زوجته، مؤكدين أنهم سيقدمون الدعم والرعاية اللازمة لها، قائلاً: "لو عملت محضر باللي حصل ماحدش هيسأل فيها". واختتم حديثه مطالبًا بسرعة التدخل من الجهات المعنية في الدولة لإنقاذ زوجته، التي تسبب إهمال الأطباء في تدهور حالتها حتى خرج الدود من فمها أثناء وجودها في الرعاية المركزة، قائلاً: "الغلابة يا حكومة، بلاش طفلي يتيتم في العمر ده، وذنبها إيه مراتي يحصل فيها كده، ولا علشان احنا على قد حالنا؟".